رحل عنا مؤخرا الدكتور عبدالله بن صالح البنيان إلى رحمة الله، فغيب الموت وجها اجتماعيا وثقافيا حظي بالكثير من التقدير والاحترام في أوساط المجتمع بكافة أطيافه، عرف عنه رحمه الله بدماثة الخلق والفهم الواسع، والفكر الثقافي المتميز، تعلمت منه دروساً في ديمقراطية الحوار وأهمية احترام آراء الآخرين وحسن الإصغاء لهم. فكان رحمه الله صريح بدبلوماسية مذهلة، ومحاور حاذق عن فهم واطلاع عميق. زادني شرفا أن رافقته في الأسفار، فتعلمت منه كيف أسافر فكريا قبل أن أسافر جسديا. فبالرغم من جديته وقوة شخصيته وحضوره المميز، إلا آنه كان متواضعاً ومجامل بقدر كبير، يتعامل مع الجميع بخلق وتواضع وابتسامة. زادني إعجابا به حبه للعطاء والجود ومساعده الاخرين، وخير دليل على ذلك، أن جعل من منزله باب مشرع لكل الناس. رحمك الله أبا عصام، اسأل الله أن يلهمنا وذويك الصبر والسلوان فلم تكن فقيداً لأهلك ولمحبيك فقط، إنك فقيد الجميع، لقد رحلت وذكرك باقي. أتقدم بخالص عزائي لحرمه وأبنائه د. عصام و د. أيمن و د. ريم والأستاذ فراس.