ما بين رواشين جدة التاريخية، ومسرح "حكايا مسك"، يسكن التاريخ مدوناً فصلاُ جديداً يضاف إلى سجلاته التاريخية الطويلة من خلال استلهام قصص أبطال سعوديون دافعوا عن الوطن لتسجل إنجازاتهم وتضحياتهم في إلى جانب ذلك التاريخ. وعلى الرغم من التاريخ الطويل والذي يعود إلى مئات السنين لتلك الرواشين، وهي إحدى السمات المعمارية القديمة في المنطقة التاريخية بجدة، إلا أنها كانت شاهداً لقصص أبطال تروى على مسرح حكايا مسك، ضمن فعاليات مهرجان حكايا مسك الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية". في أروقة منطقة جدة التاريخية لا تكاد تسمع سوى إشراقات من التاريخ القديم، والحديث للمملكة العربية السعودية، فتارة حديث عن تاريخ المملكة الذي تعكسه المنطقة التاريخية مختزلة جزءاً من ذاكرة توحيدها، وتارة أخرى تاريخ حديث سطره أبنائها من المرابطون في الحد الجنوبي يروى على مسرح حكايا مسك، وما قدموه من دور بطولي في الدفاع عن أرض الوطن المملكة. كان لمهرجان "حكايا مسك" صدى كبير داخل أروقة منقطة جدة التاريخية الذي تم اختيارها لانبعاث روح الجزء التاريخي من المدينة من جديد بقصص شهداء من أبطال الحد الجنوبي الذين استشهدوا في ارض المعركة دفاعاً عن الوطن . على جنبات عبق الماضي الأصيل في المنطقة التاريخية، تقف شخصيات لها تاريخ كبير مع تلك المنطقة تستلهم الماضي ، يقابلها شبان ، وشابات يرسمون مستقبلهم عبر صالات تعلم، وتدريب في مجالات عدة ضمن فعاليات مهرجان حكايا مسك. وتختزل "الرواشين" جزءاً كبيراً من تاريخية مدينة جدة، والتي تعود إلى عوائل تجارية كبيرة، حيث لا يمكن مشاهدة منزل في تاريخية جدة بدون "الرواشين"، سواء من المنازل التي تم تطويرها، أو تلك التي لاتزال عالقة على جوانب بنايات سجلت فصول تاريخ المدينة الساحلية، حيث تنسجم "الرواشين"، وهي نوافذ خشبية مع البيئة المحلية عبر مئات السنين بمدينة جدة. جانب من زورا مهرجان مسك في منطقة البلد