الصرع هو أحد الأمراض العصبية، والذي يظهر على شكل تشنجات متكررة، تختلف حدتها وشكلها بالإضافة إلى الفترة الزمنية من مريض لآخر. وله أنواع عديدة منها: نوع عام، وآخر جزئي، ويتفاوت العلاج أيضاً من حيث عدد الجرعات والمقدار فبعض الأدوية يتم تناولها مرة واحدة في اليوم وبعضها مرتين أو ثلاث مرات. مرضى الصرع يمكنهم الصيام بسهولة إذا تمت السيطرة على النوبات واستجابوا للعلاج وتجنبوا العوامل المحفزة لحدوث النوبة قبل وخلال شهر الصيام، ومنها: الإرهاق والتعب، التوترات والانفعالات النفسية، قلة النوم والسهر، وارتفاع درجة الحرارة، وغيرها، ومن المهم استشارة الطبيب المختص قبل شهر الصيام، والسماع لنصائحه، والتي تختلف من مريض لآخر حسب نوع وحدة الصرع. فبعضهم يتناول العلاج مرة واحدة في اليوم فهذا لا مانع من أن يصوم ما لم تزداد أو تعود النوبات التشنجية، أما إذا كان يأخذ العلاج كل اثنتي عشرة ساعة فإن عليه أن يتناول الجرعة الأولى في وقت الفطور، والجرعة الأخرى في وقت السحور، ولكن إذا كان العلاج ثلاث مرات في اليوم فعليه أن يستشير الطبيب المختص عن تفاصيل تقسيم العلاج إذا أمكن ذلك، أو إذا كان من الأفضل لحالته أن يفطر. وأخيراً، رمضان فرصة ثمينة لمرضى الصرع للتعود والاستمرارعلى حياة صحية سليمة تمنع وتقلل من حدوث النوبات، وذلك بتفادي المشاكل الاجتماعية والنفسية، وتنظيم الأنشطة اليومية التي تمثل جزءاً من العلاج. * قسم العلوم العصبية