بعد أعوام من التميز لأندية حائل في دوري الممتاز وتقديمها لمستويات جيدة ومقارعة أقوى الفرق في الدوري الممتاز وتقديم العديد من النجوم للمنتخبات السعودية في مختلف الفئات عادت هذه الأندية المربع الأول والتواجد مابين دوري الدرجة الأولى والثانية ودوري المناطق من دون رؤية مؤشرات تقدم وتعديل للأوضاع الفنية والإدارية والدعم المادي وبروز اللاعبين، فالطائي منذ زمن وهو يصارع في دوري الدرجة الأولى والجبلين مابين الدرجة الأولى والثانية ومثلها اللواء والغوطة وبقية الأندية في حضور يشبه الغياب ولم يتبقى من ذلك الجمال سوى الجمهور الذي لايزال صامداً في الدعم والحضور بانتظار بزوغ شمس العودة للرياضة الحائلية والعودة إلى الواجهة. عن غياب أندية الحائل عن المشهد الرياضي يقول لاعب وسط الطائي السابق فواز القبلان: "السبب الأول والأهم عدم الاهتمام بالفئات السنية بشكل جدي من خلال الدعم والرعاية لفترات طويلة واللجوء إلى "رجيع الأندية" هو أحد الأسباب المباشرة والدعم البسيط للأندية لو خصص منه الجزء الأكبر لمختلف الفئات السنية للعمل على مدى بعيد باختيار مدرب من أوروبا الشرقية ورعاية إدارية شاملة لهؤلاء اللاعبين لأصبحت تزخر بمواهب عدة منها مايكفي لتكوين فريق ومنها مايتم الاستفادة منه مادياً من خلال بيع عقدة أو إعارته لأندية أخرى". وأضاف: "المال وحده لايكفي ويجب أن يكون في الأندية لجان فنية مكونة من لاعبين سابقين ومدربين وتكون مخولة في اختيار المدرب واللاعبين والحديث مع المدرب عن الجوانب الفنية ومن الأخطاء الفادحة في الأندية كثافة أعضاء مجلس الإدارة من دون الإلمام بالأمور الفنية". وختم القبلان حديثه ل"الرياض" بنصيحة لكل اللاعبين بعدم الإستعجال للبروز واللعب ضمن التشكيل الأساسي حتى لو كانت امكانياتهم تسمح بذلك وقال: "يجب عليهم الصبر حتى تسنح لهم الفرص المناسبة". وأكد مهاجم الجبلين السابق درعان الدرعان أن المادة هي السبب الرئيسي وقال: "المال وحدة يجلب لك مدرب ولاعبين ويوجد للنادي بيئة صالحة للعمل والوصول للهدف كما هو حال نادي الفيحاء الصاعد إلى "دوري جميل" من خلال جلب لاعبين جيدين ساهموا في تحقيق الصعود، ولو وفروا أعضاء شرف نادي الجبلين مبلغ ستة ملايين لضمن فريقهم الصعود بعد توفيق الله ومن هنا نناشد أمير حائل عبدالعزيز بن سعد حث رجال الأعمال لدعم الأندية. وأضاف: "عدم وجود الطائي والجبلين في الدرجة ذاتها أحد الأسباب المهمة لأنه سيوجد نوعا من التنافس الذي يصب في مصلحة الفريقين من أجل الوصول إلى مراكز تؤهلهم للصعود". وعن رأيه عن العمل في الفئات السنية وكيف تدار قال الدرعان: "تحتاج وقتا طويلا وشاقا ومع الأنظمة الحديثة ربما ينتقل أهم اللاعبين بعد رعاية النادي له والاهتمام به والتعب عليه وفي الأخير لن يستفيد النادي من العمل والجهد". درعان الدرعان