ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إدانة قطر بدعم الفكر المتطرف، حيث غرد قائلاً: "في زيارتي الأخيرة للشرق الأوسط طالبت بوقف تمويل الفكر المتطرف، فأشار القادة إلى قطر.. فتأملوا!" وأوضح أيضاً إنّه يؤمل أن يكون قطع العلاقات بداية النهاية لدعم الإرهاب، مبيّناً: "التقيت الملك سلمان وقادة خمسين دولة عزموا على اتخاذ موقف صارم ضد دعم الإرهاب". تغريدات الرئيس ترمب تزامنت مع قطع المملكة والإماراتوالبحرين ومصر واليمن والمالديف وموريشيوس علاقاتها الدبلوماسية بقطر، وأخذت قرارات متفرقة بشأن منع سفر مواطنيها إلى قطر، وإغلاق المجال البحري والجوي أمام الطائرات والبواخر القطرية، بينما حذرت الفلبين رعاياها من السفر إلى هناك. واعتبرت المملكة أنّ قرارها جاء إيقافاً لمحاولات قطر "شق الصف الداخلي السعودي"، مبيّنةً أنّ القرار اتخذ نتيجةً للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، طوال السنوات الماضية، تضمنت التحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة. كما أكّدت الإمارات العربية المتحدة أنّ قرارها جاء رداً على عدم التزام السلطات القطرية باتفاق الرياض لإعادة السفراء والاتفاق التكميلي له 2014م، وكذلك نقضها البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض لمكافحة الإرهاب، فيما أوضحت مملكة البحرين أنّها قطعت علاقاتها بعد إصرار الدوحة على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والتدخل في شؤونها والاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين. من جهتها، كشفت مصر أن قرار قطع العلاقات يأتي في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسار معادٍ لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية، استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء. وكان الرئيس الأميركي ترمب التقى قادة الدول العربية والإسلامية في قمة احتضنتها الرياض، انتهت إلى التزام الدول المشاركة بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، وتم الاتفاق بين الدول المشاركة على التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، ومن ذلك العمل مع الحكومة الشرعية والتحالف للتصدي للجماعات الإرهابية في اليمن، إلى جانب التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله.