خلال الشهر الفضيل، والجو شديد الحرارة، نحتاج إلى شرب الماء، والكثير من الماء لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل عن طريق التعرق خلال ساعات الصيام الطويلة. وعند الإفطار وخلال الليل يركز معظم الناس على شرب القهوة والشاي والعصيرات والمشروبات المحلاة لإرواء عطشهم. ولكن من المهم التنويه إلى ان القهوة والشاي تميل إلى كونها حامضيّة، والعصيرات والمشروبات الغازيّة غنيّة بالسكر. والسكر أيضاً حامضي. ولكي يهضم الجسم هذه المشروبات يضطر لمعادلتها أولاً عن طريق سحب الماء من خلايا الجسم وأعضائه الداخليّة.، وهذا يسبب فقدا كبيرا للسوائل الداخلية في الجسم دون أن يشعر الإنسان بذلك. ولكي يتجنب الإنسان فقد السوائل من الجسم بسبب معادلة حموضة تلك المشروبات يجب أن يشرب ماء يساوي ضعف حجم تلك المشروبات. فإذا تناول الإنسان كوب قهوة أو شاي أو عصير توجب عليه أن يشرب كوبين من الماء للإيفاء بحاجة الجسم عند معادلة تلك المشروبات قبل هضمها. ولذا يجدر التقليل جداً من تلك المشروبات والاستعاضة عنها بالماء. ولمن لا يجد نفسه تقبل على شرب الماء يمكنه تغيير طعم الماء قليلاً وإضافة فوائد قد لا يدرك حجمها: * فإضافة بضع قطرات من عصير الليمون الطازج، أو إضافة شرائح من الليمون إلى الماء تضيف منافع كثيرة منها تخفيف حدّة الإمساك، وعلاج التهابات المسالك البوليّة، وتقوية المناعة، وتنظيف الكبد، وإضفاء الحيوية على البشرة. * وإضافة بضع شرائح من الخيار إلى الماء تضيف الانتعاش إلى الماء وتزوده بمواد تعين الجسم على الاسترخاء . * وإضافة بضع ورقات من النعناع الطازج، فالنعناع مضاد أكسدة قوي يعين الجسم على محاربة الجذور الحرّة مما يبعد مظاهر الشيخوخة. وأوراقه غنيّة بفيتامينات أ، وَ ب2 ، وَ ج. ووضع قليل من النعناع المقطّع في الماء ينقل خصائص النعناع المهدئة للمعدة والأمعاء إلى الماء. * وماء جوز الهند (من ثمار جوز الهند) غني بالبوتاسيوم والأيونات. والأفضل بالطبع هو الطازج الذي يؤخذ من الثمار مباشرة، وهناك في الأسواق ماء جوز هند معلّب، ولكن تأكد ألا مواد حافظة فيه. * وإضافة شرائح رقيقة من الأناناس الطازج المقشّر إلى الماء تنقل خصائص الأناناس إلى الماء، فالأناناس مضاد أكسدة قوي، وهو غني بفيتامين ج، وبإنزيم البرومالين الذي يعين على تفكيك البروتينات لهضمها بشكل أفضل. * وإضافة تلك الخضروات (وغيرها أيضاً) إلى الماء يساهم في تحرير الجسم من الحاجة إلى السكريات مما يعين على التخلص من الوزن الزائد. والأهم من كل ذلك ان إضافة الخضروات والفواكه أعلاه إلى الماء يجعل جزيئات الماء في حركة دائمة حيث تنحلّ جزيئات الخضروات والفواكه في الماء مما يجعل الماء أكثر كثافة ولزوجة (وقد لا يلاحظ الإنسان ذلك كون اللزوجة والكثافة قليلة ولكن منافعها شديدة الأهميّة)، كما يجعل جزيئات الماء أكثر ترتيباً عند النظر إليها من خلال مجهر. وإضافة تلك المواد الغذائية الحيّة ينقل الحياة والطاقة إلى الماء فيصبح ماء حيّاً يغذّي خلايا الجسم بالطاقة والمنافع.