بعد انتشار مقطع فديو طلاب المدرسة التي يظهر فيه تمزيق ورمي الكتب في الشارع بعد الإنتهاء من أداء الإمتحانات النهائية وابتهاجا بذلك الحدث وهو المنظر الذي اذا نظرت اليه فقد تشفق علي مستقبل الوطن الذي يعتمد في رقيه وتطويره بعد الله علي سواعد هاؤلا االشباب الذين يمزقون ويرمون الكتب واتمني من الله العلي القدير أن تكون تلك الحادثة ظاهرة وقتية ومن طلاب قليلين. الكثير علق على ذلك الموضوع وما اتخذ من اجراءات ولكن لم أشاهد أو أقرأ أو أسمع أي رأي حيال دراسة اسباب حدوث مثل ذلك من الطلاب. وفي اعتقادي بل استطيع الجزم أن الأهل والمجتمع سبب مباشر لشحن الطلاب وترسيخ مبدأ الغياب عن المدرسة من خلال الإلحاح الدائم في تعليق الدراسة عند أبسط الأمور وغرس الاستهتار في الأنظمة ومحاولة مقاومة أي خطوات جدية وتطويرية من قبل اصحاب القرار في الوزارة. وما شاهدناه من تعليقات وسخرية في وسائل التواصل الإجتماعي في الفتره الماضية خير دليل علي ذلك مما أوجد لدى الطالب قبولا كبيرا لتلك المطالبات بتعليق الدراسة وتشتيت افكارهم حيال تلك المطالبات من عدمها وبالتالي قتل الانضباط لدي شريحة كبيرة من الطلاب وشعور الطالب بالاضطهاد والقهر مما أوجد حصيلة علمية وسلوكية ضعيفه جدا لدى البعض وبالتالي سيدفع الأهل ثمن ذلك مستقبلا في حال استمرار غرس تلك المفاهيم لدى الناشئة لاقدر الله. وفي بعض الدول المتقدمة علميا وصناعيا تجد الحرص التام من الجميع علي الانضباط في أوقات الدراسة والحضور المستمر للمدرسة وعدم الغياب للطالب وفي بريطانيا علي سبيل المثال قد تصل معاقبة الأب الى السجن في حال غياب الأبناء عن المدرسة دون سبب مقنع. والكل شاهد الصورة المتداولة في اليابان للمعلم الذي يعلم الطلاب في الشارع العام وبين الأنقاض بعد سقوط القنبلة الذرية علي مدينة هيروشيما في عام 1945 وهذا يعطي درسا هاما في أهمية الجدية في الأعمال والدراسة بوجه خاص سيما للاجيال القادمة وهو ما اختصر على تلك الدول مئات السنين للتطوير والإبداع في الإدارة والصناعة.