بدأت الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا تنفيذ مبادرة " مدرسة الرياض الافتراضية " للتعلم عن بعد في المملكة المتحدة بالتعاون مع مدارس الرياض، وشهدت المنصة التعليمية الأولى للتعلم عن بعد لطلاب التعليم العام تقديم حصص مواد الهوية الوطنية والتربية الإسلامية واللغة العربية لأبناء وبنات المبتعثين والدارسين في المملكة المتحدة البريطانية كمرحلة أولى. وأوضح الملحق الثقافي بالمملكة المتحدة د. عبدالعزيز المقوشي، أن مدرسة الرياض الإفتراضية سجلت حضوراً مميزاً من أبناء وبنات المبتعثين والملحقين السعوديين في بريطانيا، مبيناً أن المدرسة تتبع في برامجها منهجاً تفاعلياً يراعي حاجات الطالب ومستواه المعرفي والمهاري، ويوظف مبادئ التعلم الافتراضي والتعلم عن بعد، وتستخدم المدرسة المقررات الدراسية التي أقرتها وزارة التعليم في برامجها المختلفة وحسب تسلسل الصفوف الدراسية الذي حددته الوزارة. وأكد أن الملحقية تهدف من خلال هذه المدرسة إلى إكساب الطلاب والطالبات من أبناء وبنات المبتعثين والموظفين السعوديين في الخارج المعارف والمهارات اللازمة في مواد الهوية الوطنية والتربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعيات، وتنمية الشعور بالاعتماد على النفس والمسؤولية عن التعلم لدى الطلاب والطالبات الملتحقين بالمدرسة، وتطبيق تقنيات التعليم والتعلم عن بعد في التعليم العام، إضافة إلى إثراء مصادر وحدات التعلم التي تناسب التعليم العام، ونشر ثقافة التعليم الإلكتروني في مراحل مبكرة من التعليم المدرسي وفق رؤية المملكة 2030. وتتضمن مدرسة الرياض الافتراضية نظم إدارة محتوى التعلم ( LCMS )، ونظم إدارة التعلم (LMS)، ومصادر وحدات التعلم ( LOR )، والمكتبة الإلكترونية في نظام التعلم، ومنصة الدعم التقني وآلياته، وتعتمد على التقويم المستند إلى المعايير (standard-based assessment ) وتوفر للطالب فرص التقويم المستمر البنائي من ناحية والتقويم الختامي في نهاية كل وحدة دراسية من وحدات المقرر الدراسي الذي يدسه، وتتنوع استراتيجيات التقويم لتشمل الاختبارات الإلكترونية التي يقدمها الطالب في النظام في كل من التقويم المستمر والختامي.