اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه مساء الاربعاء ان الجهود التي تبذل من اجل استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط ستشكل «اختبارا» للعلاقات عبر الاطلسي، وذلك بعد لقاء مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول. وبعد لقاء مقتضب في واشنطن، انفصل الرجلان دون ان تظهر منهما اي اشارة حول اتفاق بشأن الدعوة التي اطلقها بارنييه لعقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط بشكل سريع والبدء بالمفاوضات حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية «بدون تأخير». وكان بارنييه وصل الاربعاء الى واشنطن في زيارة خاطفة تهدف الى لقاء نظيره كولن باول والاتصال بخليفته مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس التي رشحها الرئيس جورج بوش لتولي منصب وزيرة الخارجية في ولايته الثانية. وقال الوزير الفرنسي للصحافيين بعد الاجتماع بنظيره الاميركي «نريد ان ننظر الى الامام في علاقاتنا بين الفرنسيين والاميركيين وبين الاوروبيين والاميركيين». واضاف «في هذه الروحية الجديدة التي نريد ترسيخها، اعتقد ان الاختبار في صلب هذه العلاقة الاوروبية الاطلسية المعززة هو قدرتنا على اطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين». اما كولن باول فلم يتعهد بشيء. وأوضح انهما تحدثا عن المشروع البريطاني لعقد اجتماع مع الفلسطينيين ولكنه لم يتطرق الى اجتماع اوسع. بينما اعترف بارنييه بأن الولاياتالمتحدة ما زالت تبدي «تشكيكا» في جدوى المفاوضات التي تجريها باريس ولندن وبرلين مع طهران حول البرنامج النووي الايراني. وقال: «صحيح ان الاميركيين يواجهون وساطتنا ومناقشاتنا مع ايران بتشكيك وبحذر». وأكد الوزير الفرنسي ان «الاسلوب السياسي هو الطريق الجيد» للتفاوض مع ايران حول تخليها عن كل طموح نووي عسكري. واضاف «نحتاج الى دعم الولاياتالمتحدة ومسايرتها لنا» في هذا الجهد.