تبنى تنظيم داعش الإرهابي أمس الاعتداء على أقباط مصر الذي أوقع 29 قتيلاً الجمعة. وشن مسلحون صباح الجمعة هجوماً على حافلة كانت تقل أقباطاً في طريقهم إلى دير في المنيا بوسط مصر ما أوقع 29 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء الجمعة أن القوات الجوية وجهت ضربة إلى معسكرات "تدريب إرهابيين" مسؤولين عن تخطيط وتنفيذ الاعتداء. وأوضحت وزارة الدفاع المصرية أمس أن الضربة وجهت إلى أهداف داخل الأراضي الليبية من دون أن توضحها. وأكد بيان على الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة على فيسبوك أن "القوات الجوية نفذت عدداً من الضربات المركزة نهاراً وليلاً استهدفت عدداً من العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات". وأضاف أن "الضربة أسفرت عن تدمير كامل للأهداف المخططة التي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في تخطيط وتنفيذ الحادث الإرهابي الغادر" ضد الأقباط. وتابع البيان أن القوات المشاركة في الضربة "عادت إلى أرض الوطن بعد تنفيذ مهامها بنجاح". وشارك آلاف الأقباط مساء الجمعة في تشييع عدد من ضحايا الاعتداء في محافظتي المنيا وبني سويف وسط مشاعر من الألم والغضب والقلق من تكرار مثل هذه الاعتداءات. واعتداء المنيا هو الرابع ضد الأقباط في مصر خلال أقل من ستة أشهر. ففي ديسمبر قتل 29 قبطياً في تفجير داخل كنيسة ملاصقة لبطريركية الأقباط الأرثوذكس في قلب القاهرة. وفي أبريل، سقط 45 قتيلاً في اعتداءين استهدفا كنيستين في طنطا (دلتا النيل) وفي الإسكندرية (شمال) أثناء احتفال الأقباط بأحد الشعانين.