أسهل طريقة لبعض مسؤولي الأندية لإشغال الجماهير عن الاخفاقات والأزمات الإدارية والمالية المتراكمة هي الذهاب بها بعيدا عن ملعب المباراة ودغدغة مشاعرها بوعود معسولة وهمية من خلال تصاريح فضائية أو ورقية والإيعاز لبعض المراسلين ولو من باب الضحك والفكاهة أن هناك شكوى لجهة دولية وأن الأمور محسومة تماما و(الويل والثبور للاتحاد السعودي لكرة القدم الذي ستطبق بحقه أقسى العقوبات وربما حله وعندها لن يكمل نصف موسم ويهنأ اعضاؤه بالفرح بانجاز المنتخب الأول إن حدث وتأهل إلى "مونديال روسيا 2018". ما يحدث نستطيع أن نقول عنه بالمثل العامي "هياط ما بعده هياط" واستعراض عضلات على الفاضي وإلا بالعقل والمنطق لا يمكن أن يشتكي أي ناد ويصل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم متخطيا اتحاد وطنه الأهلي ومركز التحكيم المحلي والمعترف بهما من "الفيفا" الذي ربما يلجأ للجانه القانونية مدربون ومحترفون ووكلاء أعمال غير سعوديين وهنا ينظر في تظلمهم اما فيما يخص قضايا محلية بت فيها الاتحاد المحلي أو إحدى لجانه وفق انظمة ولوائح "الفيفا" فهذا يعني تحويل ملف القضية إلى مركز التحكيم الرياضي المحلي الذي يعتبر قراره نافذا. ثمة نقطة مهمة، ربما لا يكون الخبر صحيحا ومفبركا والاداري المعني آخر من يعلم وهنا تتضح المهنية في النشر وحدث العاقل بما يليق فإن صدق فلا عقل له وحريا بالإداريين الذين يهوون مثل هذه الأخبار والتهديدات أن يلتفتوا إلى فرقهم والعمل على حل مشاكلها خصوصا وأن قضية إعادة النظر في عقوبات صدرت لا توازي بقية الأزمات والمشاكل التي ازدحمت بها بعض الأندية واصبحت معها عاجزة عن التقدم خطوة إلى الإمام.