صدر لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل بن عبدالعزيز كتاب "إن لم.. فمن..؟" عن مكتبة الملك فهد الوطنية، تساءل في مطلعه بلغة عهدت عنه وعرفت به شعراً ونثراً وخطاباً، كلمات لها وقع يسمع في قلب الوطن الذي يغذي قلوبنا، وتنبض به دواخلنا، كلمات الأمير الشاعر المفكر، لتأتي الإجابة بلغة المواطن المثقف المحب خالد الفيصل حينما قال: لماذا أكتبني لتقرأني؟ لماذا أشرحني لتفهمني؟ لأنني منك وأنت مني وكلانا بأغنية الوطن نغني تحدث الفيصل عن سيرة ومسيرة، عن نجاح وإخفاق، عجلة وريضة، إصابة وخطاء، فكان في ما يراه أن أقل النجاحات إخفاقاً وأدنى الإصابات خطأ.. بدءاً من هواياته المتعددة بطموح الشباب ونهاية ب"كيف نكون قدوة". كتب باستفاضة عن حياته منذ مولده وانتقاله إلى الإحساء طفلاً والتحاقه بالمقاعد الدراسية في سن مبكرة وجاءت في باب "الغربة الأولى" لينتقل في بكور الشباب إلى الدراسة في الولاياتالمتحدة الأميركية ثم المملكة البريطانية المتحدة معنوناً لها ب"الغربة الثانية". ومن ثم عودته للوطن شاباً محملاً بالعلم والطموح والتطلع ليكتب فصلاً آخر من فصول التحدي التي لازمته منذ الصغر، ليكتب عنواناً آخر من النجاح أثناء ترأسة رعاية الشباب معنوناً لها في كتابه "رعاية الشباب عجاج وضباب" مستذكراً علاقات جميلة جمعته مع رؤساء الأندية آنذاك، ووداً وعلاقة مميزة مع كتاب وصحفيين مهتمين بالرياضة أصبحوا فيما بعد رؤساء تحرير في صحفهم ومن بينهم الأستاذ تركي السديري رحمه الله. ومن الرئاسة إلى الإمارة فصل آخر بمسؤوليات مختلفة وواجبات مغايرة وكتب عن ذلك تحت عنوان "الإمارة مسؤولية وأمانة" بدءاً من إمارة عسير التي أفرد لها باباً بعنوان "على شواهق عسير" ثم "في ظلال الكعبة" كناية عن توليه إمارة مكةالمكرمة بعد ذلك، و"من الإمارة إلى الوزارة" باب يحاكي تجربته كوزير للتعليم في عهد المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ليأتي الباب التالي سؤالاً عريضاً "هل يشكل الإنسان فكراً؟ أم يشكل الفكر إنساناً؟، في كيفية التعامل مع المعطيات والثقافة العامة من واقع لمسه خلال تجربته الحياتية سابقاً ولاحقاً في أغلب الجوانب الإنسانية، ليفضي به إلى باب آخر وتساؤل آخر: "من نحن؟ ماذا نريد؟.. فيجيب بفطرة الإنسان المسلم ولسان الشاعر المثقف وحكمة الأمير المفكر قائلاً: نحن "قبلة وقدوة وكيان" "شرع وسنة وقرآن" "ملك ودولة وإنسان" "أصل وعروبة ولسان"