نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، حفل تخريج الدفعة 14 من طلبة كلية الملك عبدالله بالطائف. وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى الكلية، نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق طيار ركن فياض الرويلي، وقائد كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي اللواء الركن عبدالله بن محمد مشاري، وأركان الكلية، وفور وصول سموه عُزف السلام الملكي، بعدها بدء الحفل الخطابي المُعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم بدء العرض العسكري، وعقبها بدأت التشكيلات العسكرية، ثم ألقى قائد كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي اللواء الركن عبدالله بن محمد مشاري، كلمة شكر فيها سموه على حضور وتشريفه حفل تخريج الدفعة الرابعة عشرة من طلبة الكلية، وقال: صاحب السمو انتهز هذه الفرصة بتقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات لسموكم الكريم على الثقة الملكية بتعيينكم نائباً لأمير منطقة مكةالمكرمة، وقال: إنكم اليوم ياسيدي ترعون حفل تخرج الدفعة الرابعة عشر من طلبة الكلية، بعد أن أمضوا في هذا الصرح الشامخ ثلاثة أعوام تدريبية، أكملوا خلالها متطلبات التأهيل العسكري والأكاديمي، والتدريب العملي، ليكونوا مع من سبقهم درعاً حصيناً دون سماء وتراب وطننا الغالي. وأشار إلى أن هولاء الخريجين قد شرفوا وامتازوا بمشاركة زملاء لهم من دولة الكويت والبحرين الشقيقتين، والذين كانوا خير سفراء لبلادهم بجدهم واجتهادهم وانضباطهم، وأن ما تحقق على أيدي أبطال الدفاع الجوي منذو بدء عاصفة الحزم من تصدِ لصواريخ الغدر والخيانة ما كان ليتم لولا فضل الله، ثم جودة التدريب وسلامة المنهج وإبداع الطريقة في منظومة قوات الدفاع الجوي عموماً، ومنها كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي، والتي تلقى دومًا الاهتمام البالغ والدعم السخي من قيادتنا قيادة سلمان الحزم والعطاء والوفاء، الذي أعاد للأمة هيبتها وعزتها ومكانتها، فرأب الصدع وجبر الكسر ولم الشمل وعاد الأمل. وأضاف قائلاً: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم، إننا وأمام ما تحقق لبلادنا عموماً وقواتنا المسلحة خصوصاً، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وبحنكة ودهاء سمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، في صناعة المستقبل وهندسة القمم وتشكيل التحالفات ضد أعداء الدين والعقيدة والوطن، وخير شاهدٍ على ذلك ما احتضنته الرياض مؤخراً من أحداث جِسام غيرت موازين القوى السياسية والاقتصادية والعسكرية في العالم، بتخطيط ومتابعة ودعم من قيادتنا الحكيمة قيادة سلمان الحزم، ولا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة لله تعالى بأن يحفظكم جميعاً قادةً للأمة وحماةً للعقيدة. وخاطب اللواء الركن عبدالله الخريجون قائلاً: أيها الخريجون لحظات سعيدة نعيشها الآن نحن وإياكم، صبرتم ونلتم، وذللتم الجهد وحصدتم الثمار، والوطن اليوم يفخر بنجاحكم وينتظر عطائكم، أوصيكم بتقوى الله في السر والعلن والصدق في القول والعمل والإخلاص والولاء والطاعة لولاة الأمر، والاستمرار في اكتساب المزيد من العمل والمهارة والاحتراف العسكري فأنتم خريجو اليوم وقادة المستقبل. بعد ذلك استأذن قائد العرض سموه لبدء العرض العسكري، ثم تسليم وتسلم راية الكلية من السلف إلى الخلف، ثم بعد ذلك ردد الخريجون القسم، ثم ألقى طالب كلمة الخريجين، وقال فيها: أقف بين أيديكم هذه الليلة أصالةً عن نفسي ونيابةً عن زملائي الخريجين طلاب الدفعة 14، في وقت تتأهب فيه للالتحاق والعمل في ميادين العز والشرف، للدفاع عن الدين ثم المليك والوطن، سيدي صاحب السمو نحن أصبحنا على أتم الاستعداد لتطبيق ما تعلمناه على أرض الميدان، ونعدكم بأن نكون أهلاً لتحمل المسؤولية للقيام بالواجب تجاه ديننا ووطننا الغالي، ثم بعد ذلك أُعلنت نتائج الطلاب وكرم نائب أمير منطقة مكةالمكرمة المتفوقين من الدفعة الرابعة عشر وتسلم سموه هدية بهذه المناسبة.