أكد خبراء وأكاديميون أن القمة العربية الاسلامية الامريكية التى ستعقد على أرض المملكة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الامريكى دونالد ترمب، وبحضور بعض رؤساء وأمراء دول المنطقة، تعد زيارة تاريخية. وقال الخبراء إن الرئيس الامريكى اختار السعودية كأول محطة لزياراته خارج الولاياتالمتحدة، إنما تأتى نتيجة للثقل السياسي التاريخى والحضاري الذي تمثله السعودية فى العالمين العربي والاسلامي. وشددوا على أهمية أن تتبنى هذه القمة قرارات لمواجهة خطر الإرهاب فى المنطقة، وخاصة تغول إيران ودعمها الارهاب لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وقيامها بدعم جماعات متطرفة وارهابية في دول الخليج العربي بقوة عسكرية ومليشيات لنشر الفوضى والفتن الطائفية ضمن مخطط تتبناه إيران لتحقيق أطماعها فى المنطقة. بداية يقول الخبير والمحلل السياسى بالاهرام الدكتور سيد رشاد البرى أن القمة العربية الاسلامية الامريكية التى ستعقد على أرض المملكة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الامريكي دونالد ترمب، وبحضور بعض رؤساء وأمراء دول المنطقة يوم الأحد المقبل تعد قمة تاريخية وأن العالم العالم اليوم يحبس أنفاسه الآن منتظرا ما سيسفر عنه هذا اللقاء التاريخي، للرئيس الامريكى ترمب مع القادة العرب والمسلمين، مضيفا أن هذه القمة ستعنى بالدرجة الأولى بمواجهة خطر الارهاب الاسود الذى تفشى، وأصبح يهدد أمن واستقرار دول المنطقة، لافتا الى أن الدور الذى تمارسه ايران عن طريق دعمها للارهاب أو قيادتها لتنظيمات وميليشيات تمارس الارهاب باسم الاسلام، بات واضحا للعيان ولايحتاج إلى دليل. أما الدكتور محمد عبدالله الباحث فى العلوم السياسية بجامعة الزقازيق فقد أكد أن أنظار العالم كله تتجه الآن إلى القمة العربية الاسلامية الامريكية التى ستعقد على أرض المملكة يوم الأحد المقبل، خاصة وأن هذه القمة قد جاءت فى وقت تمر فيها المنطقة بظروف سياسية بالغة الصعوبة، تتطلب بناء تحالف قوى مع الولاياتالمتحدة لمواجهة الاخطار المحدقة مثل خطر الارهاب ومخططات التدخل فى الشؤون الداخلية لدول المنطقة لزعزعة أمن واستقرار هذه الدول. وطالب الدكتور محمد عبدالله القمة العربية الاسلامية الامريكية المزمع عقدها فى المملكة الاحد المقبل بتبنى آليات وقرارات لمواجهة الإرهاب الذى ترعاه إيران فى سوريا واليمن وتدخلها السافر في شؤون دول المنطقة وخاصة دول الخليج العربى، وعدم احترامها لعلاقات حسن الجوار. أما الدكتور عبد الرحيم الشريف استاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط فقد أكد أن القمة العربية الاسلامية الامريكية تكتسب أهمية بالغة لأن العالم كله يترقب ما سيخرج عن القمة من قرارات هامة وتاريخية، لافتا إلى أن التوقعات تؤكد أن تلك القمة ستشهد الإعلان عن تحالف يحافظ على الأمن والسلم الدوليين ويدافع عن مبادىء التعايش السلمى بين الشعوب. وقال الدكتور الشريف أن اختيار الرئيس الامريكي ترمب السعودية كأول محطة لزياراته خارج الولاياتالمتحدةالامريكية، يحمل كثير من الدلالات، أهمها قوة العلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدة والثقل السياسي التاريخي والحضاري الذي تمثله المملكة فى العالمين العربي والاسلامي. أما الدكتور محمد المصري الباحث والاكاديمى بجامعة الزقازيقإيران فقد أعرب عن أمله أن تتخذ القمة العربية الاسلامية التى تستضيفها المملكة الاحد المقبل قرارات للحد من الدور الايراني المشبوه الذى يعمل على زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة وتدخلات ايران فى الشؤون الداخلية للدول العربية مثل سوريا واليمن والبحرين ودول التعاون، ومحاولتها بث الفتنة والنزعة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن ايران تحاول بسط سيطرتها وأذرعها من أجل استنساخ نموذجها الثوري في دول المنطقة أو ما يعرف بتصدير الثورة.