قال سفير الشباب العربي لدول مجلس التعاون الخليجي عضو مجلس إدارة مجلس الشباب العربي محمد الهاجري، أن أهم ما يريده الشباب من التنمية هو تحسين البيئة التعليمية، وتوفير أحد الوسائل التقنية في المراحل التعليمية كافة، وضرورة إشراك الشباب أنفسهم في وضع الاستراتيجيات وخطط العمل التي ستنفذ للشاب، والاهتمام بتمليكهم القدرات التي يحتاجونها في عصر العولمة، مثل "التفكير النقدي وحل المشكلات، والعمل ضمن فريق واستخدام التقنية، وإنشاء حاضنات للشباب لدعم أفكارهم وإبداعاتهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة". جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في جلسته "الشباب العربي بين التحديات والتطلعات"، والذي تنظمه جامعة الدول العربية، بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي المصرية والبنك الدولي وهيئة الأممالمتحدة، تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة عدد من المنظمات والهيئات الدولية والصناديق العربية في القاهرة. وعرف محمد، الشباب هم الذين في المرحلة العمرية من "15-25" حسب تقرير هيئة الأممالمتحدة، ووفق التقرير الإقليمي حول حالة السكان الذي تم إطلاقه في جامعة الدول العربية عام 2012م، عدد سكان الوطن العربي 367 مليون نسمه أغلبهم من الشباب، 70% من مجمل سكان المنطقة هم من الشباب دون سن ال 25 عاماً. وتناول الهاجري، خلال الجلسة عن مشاكل الشباب في عصر العولمة، ومنها الانحراف الفكري، وتعرض الشباب للفكر الضال، وهذه المشكلة لا يعاني منها الشباب فقط ، ولكن يعاني منها المجتمع عندما يقوم الشباب بتنفيذ بعض الأفكار الهدامة والمؤثرة على زعزعة الأمن والاستقرار في بعض الدول العربية. وطالب الهاجري، الشباب العربي كافة أن يتكاتف ويتعاون في محاربة هذه الفئات الضالة والأفكار المنحرفة بكافة أنواعها وأساليبها، وأن نتحلى بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى السلام والتسامح مع نبذ التعصب والتطرف بمختلف أشكاله. وأضاف، أن الدول العربية تتصدر معدل البطالة في العالم حسب تقرير منظمة العمل الدولية، بالرغم أن الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية تعمل على تمكين الشباب للتوظيف، إلا أنه ما زالت مشكلة البطالة، مشكلة قائمة وتشكل تحدي كبير، وكذلك إدمان المخدرات وأوقات الفراغ. وكشف محمد، عدم رغبة الشباب في المشاركة في خدمة المجتمع والعمل التطوعي، الشباب ليست لديهم دراية كافية بأهمية التفاعل مع المجتمع والمشاركة في الأعمال التطوعية لذلك نجد الشباب لا يشاركون بهذه الأعمال. وتساءل سفير الشباب العربي، ماذا يريد الشباب من التنمية ؟، الطموح والتطلعات وقال، إنه يجب تحسين البيئة التعليمية وتوفير أحدث الوسائل التقنية في كافة المراحل التعليمية، من مرحلة الابتدائي إلى المرحلة الجامعية، وضرورة إشراك الشباب أنفسهم في وضع الإستراتيجيات وخطط العمل، التي ستنفذ للشباب والاهتمام بتمليكهم القدرات التي يحتاجونها في عصر العولمة مثل التفكير النقدي وحل المشكلات ، العمل ضمن فريق، واستخدام التقنية، ولتمليك الشباب هذه المهارات الأساسية والمهمة، لابد من جميع المؤسسات التعليمية في جميع المراحل أن تعيد النظر في مناهجها وفي طريقة تنفيذ هذه المناهج، وينبغي أيضاً أن تكون للحياة الطلابية داخل الحرم الجامعي دور في بناء شخصية الطالب. وإنشاء حاضنات للشباب لدعم أفكارهم وإبداعاتهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة.. هناك بعض الجامعات أنشأت ما يسمى بمراكز الإبداع وريادة الأعمال ومن خلال هذه المراكز يتم تقديم النصح والإرشاد للطلاب ومساعدتهم في بناء خطط ناجحة لتنفيذ مشاريعهم الصغيرة. وتابع الهاجري يريد الشباب من التنمية حل مشكلة البطالة، من خلال دراسة احتياجات سوق العمل "التدريب المنتهي بالتوظيف"، وتعزيز فرص الالتحاق بمؤسسات التعليم عن طريق طرح منح دراسية، وهذا يساعد الشباب في تحقيق طموحاتهم وامتلاكهم للمعارف والمهارات المطلوبة. وأوضح الهاجري في ختام جلسته رؤية المملكة العربية السعودية 2030، في دعم إبداع وابتكارات الشباب، وقال أن الرؤية التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بنيت على نقاط قوة ابتكرت من الميزات التنافسية للمملكة واستغلالها بالشكل الأمثل، سيتيح للمملكة آفاقا واسعة لمستقبل أفضل يبنيه شباب اليوم، وبرنامج مراكز الابتكار الصناعية، هذه المراكز ستكون داعمة للأفكار للمشاريع الصناعية. وشرح سفير الشباب العربي أن الرؤية تشمل برنامج التحول الوطني 2020، والعديد من المبادرات لدعم الإبداع وريادة الأعمال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبرنامج حاضنات ومشروعات الأعمال تكون داعم أيضاً للشباب، لأن في الشباب ليس كل من يملك فكرة قادر على رسمها كخطة تنفيذية، بحيث أنه يحول فكرته هذه من أفكار إلى واقع ملموس فهذه الحاضنات تساعد الشباب، وإعطائهم المشورة الفنية والدعم لكي يحول أفكاره إلى أشياء فعلية. وأكد الهاجري إطلاق مبادرات إنشاء الهيئة السعودية للملكية الفكرية، مشروع تحويل الموظفين الحكوميين من الأعمال المساندة إلى ريادي أعمال، إيجاد برنامج تثقيفي عن الاستثمار وريادة الأعمال لدى طلاب المرحلة الثانوية والجامعية، برنامج مراكز الابتكار الصناعية، برنامج حاضنات ومشروعات الأعمال.