فرض المنطق نفسه وكرم العملاقين "الملكي" الهلال و"الراقي" الأهلي بشرف السلام على قائد الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز في عرس الرياضة الكبير المتمثل في نهائي كأس خادم الحرمين غداً الخميس على ملعب الجوهرة المشعة" في جدة، وهو نهائي يترقبه الجميع وينتظره عشاقهما على أحر من الجمر بحثا عن التتويج باللقب الكبير، وحرص الأهلي على الحفاظ عليه والرفع من معنويات لاعبيه في مشواره القاري، وسعي الهلال لاستعادته بعدما انتزعه الموسم قبل الماضي في موقعة محمد جحفلي الشهيرة، وضمه ل"دوري جميل" وجعله مصدر تحفيز لنجومه في دوري أبطال آسيا 2017. وجاء وصول العملاقين الكبيرين للنهائي الكبير بكل جدارة واستحقاق، ولايمكن لا أحد يشكك في ذلك فهما الأفضل والاحق في هذا الموسم، والموسمين الماضيين بفضل الاستقرار الإداري، والفني وتواجد كوكبة كبيرة من النجوم تعد الأبرز في الساحة حالياً، وقبل ذلك الدعم الشرفي الكبير والسخي الذي يجده العملاقان من جماهيرهما وأعضاء الشرف حتى وصلا للقمة، وأصبحا من أكبر الفرق العربية والآسيوية. في الموسم الماضي، والموسم الحالي لايمكن لأحد أن يتوقع نتيجة مواجهات العملاقين؛ لأن الكفة الفنية متوازية والنجوم حاضرة والفكر التدريبي متواجد والبدلاء المؤثرين على الدكة الأمر الذي يؤكد أن عشاق الكرة الآسيوية والعربية والخليجية على موعد مع "كلاسيكو" الكبار الذي سيعكس التطور الكبير للرياضة السعودية وكرة القدم تحديداً. خلال الموسم الماضي تنافس العملاقان على بطولة الدوري وتوجا الهلال بكأس ولي العهد والأهلي بكأس الملك في هذا الموسم استمر التنافس على بطولة الدوري وحسم "الزعيم" اللقب قبل جولتين من الختام، وبأرقام قياسية وتوج الاتحاد بكأس ولي العهد وقبل ذلك خطف الأهلي كأس "السوبر" من الهلال مطلع الموسم الحالي واستمرار تنافس العملاقين يؤكد أن كرتنا ربما لن تشهد في منصات التتويج مستقبلاً إلا هلال وأهلي في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها المنافسان الاتحاد والنصر، والتي ربما تحجب تواجدهما، فالانجازات ومنصات التتويج تطلب الضح المالي الكبير وهذا لن يتوفر إلا في العملاقين الكبيرين عريسي نهائي كأس الملك. لن يكون هناك خاسر في ليلة عرس الرياضة السعودية؛ فالجميع لاعبون وأجهزة إدارية وفنية وجماهير في المدرجات، وخلف الشاشات كاسب بتواجد سلمان الحزم حفظه الله ورعاه كل التمنيات أن يقدم العملاقان نهائي كبير يليق بالمناسبة.