أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على أهمية التنوع في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين، والتي تسهم في تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين، مشدداً على أهمية اطلاع المواطن والمقيم على حقوقه لدى الجهات الحكومية، حتى يكون على اطلاع دائم بكل ما يقدم له من خدمة. وأضاف سموه في كلمة خلال الحفل الخطابي، بعد تدشينه بمقر الإمارة أمس، المرحلة الأولى من "الخدمات الإلكترونية"، التي تندرج تحت مشروعات برنامج الملك عبدالله لتطوير العمل بإمارات المناطق "ريادة"، والذي تُشرف عليه وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق: "ستكون هذه الخدمات ملموسة للمواطن والمقيم، إضافة إلى تسهيل العمل وتسريعه داخل الإمارات بجميع أفرعها، والهدف الأسمى وبعيداً عن الدخول في التفاصيل التقنية لمثل هذه المشروعات، هو تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين بما يكفل لهم سرعة في الإنجاز وجودة في الخدمة، وأن نصل إلى مرحلة تقدم من خلالها الخدمة للمواطنين والمقيمين وهم في منازلهم أو مكاتبهم أو أماكن عملهم". وأشار سموه إلى أن مثل هذه المشروعات ستكفل إلى جانب تقديم الخدمات حفظها للحقوق التي تمثل الركيزة الأهم في أي عمل خدمي، مشيداً بالنجاح الكبير الذي حققه هذا المشروع التقني، والنقلة الكبيرة التي أحدثها في تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين، وانعكاس مستوى الخدمات المقدمة لهم، الأمر الذي يأتي انطلاقاً من الرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، لتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية والتقنية لتطوير بيئة العمل في إمارات المناطق. ومن جهته، قال وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق العميد محمد بن علي الهبدان، في كلمته خلال حفل الافتتاح: "من فضل الله علينا في هذه البلاد أن خدمة المواطن والمقيم هي هدف، وهذا الهدف يتحقق بتقديم أفضل الخدمات يوما بعد يوم بتوجيهات قيادتنا الحكيمة التي تولي الجميع جل اهتمامها". عقب ذلك، شاهد سموه والحضور فيلماً مرئياً عن الخدمات الإلكترونية التي يقدمها البرنامج والتي تشمل 33 خدمة إلكترونية، منها 18 خدمة للمواطنين، و15 خدمة للمقيمين، وتُمثّل المرحلة الأولى من برنامج "ريادة". بعد ذلك، استمع سموه إلى شرح من الرئيس التنفيذي لشركة "علم" م. فهد بن محمد الشبل عن برنامج "ريادة" وأهدافه، وأبرز المشروعات التقنية التي سيتم العمل عليها في المرحلة الثانية من المشروع. وفي ختام الحفل، تسلم سمو أمير منطقة تبوك هدية تذكارية بهذه المناسبة من وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق العميد محمد بن علي الهبدان. من ناحية أخرى، التقى أمير منطقة تبوك، خلال لقائه الأسبوعي أمس الأول بالقصر الحكومي، جمعاً من أهالي المنطقة والقضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية. وتناول سموّه في حديثه للمواطنين والمسؤولين العديد من الموضوعات التي تهم مستقبل المنطقة في المجالات كافة، في ظل الرعاية والاهتمام التي توليهما القيادة الرشيدة بالمنطقة وغيرها من مناطق المملكة، سائلاً الله عز وجل أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها. وتناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه، حضر اللقاء وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبدالله بن صالح آل الشيخ. وفي شأن آخر، يرأس أمير منطقة تبوك رئيس مجلس المنطقة اليوم، الجلسة الختامية لمجلس منطقة تبوك للدورة الثانية للعام المالي 1439/1438ه، وذلك بقاعة اجتماعات المجلس بالإمارة. وينظر المجلس في المشروعات المقترحة والمقدمة من مختلف الإدارات الحكومية في الميزانية المقبلة للعام المالي 1440/1439ه، إضافة إلى مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. الأمير فهد بن سلطان مرحباً بضيوف جلسته الأسبوعية