قرأت بالأمس خبرا في أكثر من صحيفة مضمونه أن العلاقة بين أحد الأندية السعودية وأحد المدربين العرب انتهت وأنه -أي هذا المدرب- في طريقه للاتفاق مع إدارة ناد سعودي آخر، وهذا الخبر يجعلني اطرح أسئلة عدة (إلى متى وموضة تدوير المدربين العرب الذي لم يفلحوا مع الأندية الكبيرة بين الأندية الأقل خصوصا في الأولى مستمرة؟.. ما الذي سيقدمونه عندما يقالون من ناد ثم يتلقفهم ناديا آخر؟.. ولماذا هذا يقتصر ذلك غالبا على المدربين العرب؟.. وهل هم يملكون الأدوات السحرية التي تنفع مع هذا الفريق ولاتنجح مع الفريق ذاك؟) صحيح أن هناك مدربين غير عرب يتبادلون الأدوار في بعض الأندية وهذا لسوء الدبرة لدى بعض إدارات الأندية ولكن بنسبة أقل، وهذا يعطي مؤشرا أن هناك عوامل غير النظرة الفنية لبعض الإدارات تجاههم تجعلهم هدفا لهذه الأندية، والأسوأ من ذلك عندما يطرح الكثير قضايا التلاعب بالنتائج سواء في فرق المؤخرة خشية الهبوط أو حتى فرق الصدارة عندما تكون النتائج لا تمثل أي أهمية لفرق الوسط التي ضمنت البقاء. ولو عدنا إلى الوراء واستعرضنا الأسماء في قضية تهبيط المجزل والأطراف التي شملها التحقيق والإيقاف لوجدناهم من العرب وهذا مؤشر غير جيد على أن هناك ماهو اشبه بالشبكة لتبادل المنافع والتنسيق حول مثل هذا العمل الخطير والذي يحذر منه "الفيفا" ويشكل اللجان وبعض الجهات للمراقبة وتتصدى له بحزم إذا ما ثبت التلاعب" ما يؤسف له أن هناك مدربين سعوديين لديهم من الخبرة والكفاءة ما يفوق ماهو لدى بعض المدربين العرب لا تريدهم الأندية والكثير منهم لايزال عاطلا، ربما لأنهم لا ينفذون الأدوار التي يتقنها بعض المدربين العرب؟.. وعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتابع ويقرأ المشهد جيدا حتما سيرتسم في ذهنه علامات استفهام كثيرة ربما يخرج على ضوئها بنتائج مثيرة.. ولكم تحياتي.