تشارك المملكة في أعمال منتدى الحزام والطريق الأول في العاصمة الصينيةبكين، يومي 18 و19/8/1438ه الموافق 14و15/5/2017م من خلال عدد من المسؤولين، ويترأس وفد المملكة وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح وبمشاركة من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله السواحه، ووزير المالية محمدالجدعان وعدد من المسؤولين، وبمشاركة 28 رئيس دولة وحكومة وعدد من الخبراء والمفكرين ورجال الأعمال والإعلاميين ومسؤولين ينتمون ل 60 دولة. وتعتبر قمة منتدى "الحزام والطريق" من آليات التعاون في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق حسب "رؤية تنفيذ المبادرة الصادرة عام 2015م" كما أكدت المملكة خلال الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود -حفظه الله- لجمهورية الصين الشعبية دعم المملكة لاستضافة الصين لقمة منتدى "الحزام والطريق" وتتمثل أهمية المنتدى في توثيق العلاقات في مختلف المجالات حيال مختلف القضايا وتوطيد العلاقة الثنائية بين البلدين وتنميتها. وتم خلال الزيارة الملكية الأخيرة افتتاح فرع مكتبة الملك عبدالعزيز في بكين، لتكون جسرا جديدا للتواصل الثقافي والحضاري بين الشعبين. وكانت المملكة قد وقعت مع الجانب الصيني في الرياض مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ولجنة الإصلاح والتنمية في الصين، كما وقعت في بكين برنامجا تنفيذيا لما تضمنته مذكرة التفاهم لتعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي، والذي يهدف لتعزيز التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال تطبيقات الاتصالات وتقنية المعلومات، بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والشركات، وكذلك تنفيذ إنشاء مشروع طريق الحرير عبر الإنترنت للتجارة الإلكترونية بين البلدين، واختيار 3 مدن من كلا الجانبين وبناء منصات التبادل التقني، وأيضاً التعاون في مجال تنمية رأس المال البشري والتدريب، وفي المجالات المتعلقة بالاتصالات وتقنية المعلومات، مثل شبكات الإنترنت (النطاق العريض)، خدمات الأقمار الصناعية، الأمن الإلكتروني، المحتوى الرقمي، الحوسبة السحابية، وتنمية الموارد البشرية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك التعاون بين الطرفين في مجال التدريب والتعليم، وتبادل الخبرات بهدف تأهيل الموارد البشرية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ودعم التعاون بين الطرفين في المؤسسات ذات الصلة، مثل الاتحاد الدولي للاتصالات، والجامعات والشركات. ووقعت هذه الاتفاقية خلال زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى جمهورية الصين الشعبية قبل أشهر. ويعد المنتدى الحدث الدولي الأبرز الذي تنظمه الصين هذا العام، وهو اللقاء الأعلى مستوى حول مبادرتي الرئيس الصيني شي جين بينج لإحياء طريق الحرير البري، وطريق الحرير البحري للقرن ال 21، منذ أن طرحهما في سبتمبر وأكتوبر عام 2013، ويهدف المنتدى إلى التوصل إلى اتفاق حول أفضل طرق تفعيل المبادرة الصينية، وتحديد مجالات التعاون في التجارة والبنية التحتية بين الدول الواقعة على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وتشكيل شبكة الشراكة بشكل أوثق. المستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة الصين الشعبية بالرياض تشاو ليو تشينغ قال إن المنتدى يعيد بناء عراقة طريق الحرير قبل ألفي عام وكذلك طريق الحرير البحري في القرن 21، مبيناً أن السعوديين عادة يزورون مدنا عدة في الصين وأن 140 شركة صينية تعمل حالياً بالسعودية في مشروعات الموانئ والطرق والسكك الحديدية والمترو. ومن المقرر أن يترأس الرئيس الصيني شي جين بينج قمة المائدة مستديرة، عقب افتتاح المنتدى، الذي سيبحث على مدى يومي 14 و15 مايو الجاري، وستكون المحاور الرئيسية لمبادرة طريق الحرير حول مشروعات البنية التحتية، وتعزيز التجارة والاستثمار، ودور المؤسسات المالية الدولية، والأبعاد الثقافية لمبادرة طريق الحرير.