اختتم المؤتمر العالمي لحقوق الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وفضلهم أعماله الجامعة الإسلامية بإصدار (16) توصية شارك فيها 42 متحدثا من مختلف الدول العربية والإسلامية ، دعا فيها إلى إنشاء جائزة عالمية باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، تمنح للجهود والأبحاث والدراسات المتميزة في مجالات التعريف بفضائل وأخلاق صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأزواجه على أن تكون الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة مقراً لأمانة الجائزة. وأكد المؤتمر على عظم حقوق الصحابة وآل بالبيت وأزواج النبي، وبأنهم أفضل الأمّة وأعدلها بل خيار الناس وعدولهم، مع وجوب محبتهم وتوقيرهم وموالاتهم، والثناء عليهم، والتلقي عنهم وحسن التأسي بهم، والدعاء والاستغفار لهم والترضي والترحم عليهم، والتعرّف على سِيرهم، وعدم الغلو فيهم، واعتقاد فضلهم وعدالتهم، والكَف عما شجر بينهم لدلالة النصوص الشرعية على ذلك ولإجماع الأمة على عدالتهم. وشدد المؤتمر على اجتناب سبهم أو الإساءة إليهم، والشهادة لمن شهد لهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بالجنة، ومن لم يُشهد لهم فنرجو لهم الخير، والانتصار لهم والدفاع عنهم، ودحض جميع الشكوك والشبهات المثارة حولهم. ورأى المؤتمر أن الموقف الصحيح تجاه الأفعال الآثمة التي تقترف بحق صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأزواجه إنما يكون بالتوضيح الموثق، والمطالبة الجادة بتنفيذ الحكم الشرعي في حق مرتكبيها. مع التأكيد على ما ورد في بيان هيئة كبار العلماء في دورتها (78 )الثامنة والسبعين بتاريخ 6/8/1434ه المشتمل على أن تضمن عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه في مناهج التعليم في مختلف مراحله في الدول الإسلامية، وأن تقدم منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار على قادة الدول الإسلامية يجرم الإساءة إلى الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه ، ويعاقب من يسيء إليهم، وأن تتقيد وسائل الإعلام في العالم الإسلامي بما يصدر عن هيئات كبار العلماء والمجامع الفقهية ومجامع البحوث الإسلامية من قرارات تتعلق بالصحابة رضي الله عنهم وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه، وأن تكثف رابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية والجامعات في العالم الإسلامي الندوات والمؤتمرات عن الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم فضلاً وحقوقاً حتى تبقى الأجيال على صلة بالصدر الأول من حملة هذا الدين، وأن تنسق الرابطة مع المنظمات الإسلامية والجامعات في ذلك. وأوصى المؤتمر بأن تُقام ورشة عمل يُدعى إليها علماء شرعيون وحقوقيون، من مختلف أقطار العالم العربي والاسلامي لتكييف جريمة الإساءة إلى صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأزواجه على المستوى الدولي، ووضعها في إطار قانوني، ووضع تصور لميثاق إسلامي مُلزم لجميع الدول العربية والإسلامية لحماية جناب صحابة محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأزواجه رضي الله عنهم. كما أوصى المنظمات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية والجامعات بعقد المؤتمرات و الندوات والدورات والمعارض الدائمة والمتنقلة داخل المملكة وخارجها للتعريف بصحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأزواجه، وبيان قدرهم ومكانتهم وحقوقهم.