أكدت هيئة كبار العلماء في السعودية أمس أن عقيدة السلف الصالح، أهل السنة والجماعة، حب الصحابة وموالاتهم والترضي عنهم، والاقتداء بهم، وبُغض من يبغضهم، واعتقاد فضلهم وعدالتهم، ونشر فضائلهم، وتوقير آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين، والقيام بحقوقهم ومحبتهم واعتقاد فضلهم. جاء ذلك في بيان للهيئة أمس عما يجب للصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم، ودعت فيه إلى مشروع قرار يجرِّم الإساءة إلى الصحابة، وتضمين المناهج التعليمية في الدول الإسلامية عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة. ويأتي بيان «الهيئة» في ظل توتر طائفي يعم أرجاء المنطقة العربية والإسلامية، خصوصاً لبنان ومصر، حيث تفاقم التوتر الطائفي إلى عنف دموي واشتباكات بين السنة والشيعة، كان أحد أسبابها التعدي على الصحابة. وأوضح البيان أن هيئة كبار العلماء نظرت في دورتها ال78، المنعقدة في محافظة الطائف (غرب السعودية) في ما يتعرض له صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم من إساءات، ممن ينتسب إلى الإسلام، وما ينشر في بعض وسائل الإعلام، مما يسيء إلى الصحابة رضي الله عنهم. وأضافت أن من عقيدة السلف الصالح في الصحابة رضي الله عنهم الاقتداء بهم. ومن عقيدتهم توقير آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين، والقيام بحقوقهم، ومحبتهم، واعتقاد فضلهم. ومن عقيدتهم معاقبة من يسب الصحابة أو أحداً منهم رضي الله عنهم، فصيانة أعراضهم دين يدان الله به بإجماع العلماء. وذكر البيان أن هيئة كبار العلماء تؤكد أهمية ما يأتي: - أولاً: أن تُضَمَّنَ عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه في مناهج التعليم في مختلف مراحله في الدول الإسلامية. - ثانياً: أن تقدم منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار إلى قادة الدول الإسلامية يجرم الإساءة إلى الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه، ويعاقب من يسيء إليهم. - ثالثاً: أن تتقيد وسائل الإعلام في العالم الإسلامي بما يصدر عن هيئات كبار العلماء والمجامع الفقهية ومجامع البحوث الإسلامية من قرارات تتعلق بالصحابة رضي الله عنهم وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه. - رابعاً: أن تكثف رابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية والجامعات في العالم الإسلامي الندوات والمؤتمرات عن الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم، فضلاً وحقوقاً، حتى تبقى الأجيال على صلة بالصدر الأول من حملة هذا الدين، وأن تنسّق الرابطة مع المنظمات الإسلامية والجامعات في ذلك.