قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، "أن كوريا الجنوبية دولة مهمة وذات حضارة عريقة، وترتبط مع المملكة بعلاقات اقتصادية قوية، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله مهتم بتطوير وتعزيز التعاون في مختلف المجالات ومد وتعزيز هذه الجسور والعلاقات الاقتصادية والحضارية لبناء مستقبل كبير مع كوريا الجنوبية. وأوضح خلال، مؤتمرا صحفيا عقد اليوم الأحد بالعاصمة الكورية الجنوبية سيئول للحديث عن معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي سيفتتح غدا الاثنين بالمتحف الوطني في سيئول، "أن المملكة تسعى من خلال هذا المعرض إلى التعريف بعمقها التاريخي وما شهدته أرضها من حضارات متعاقبة ودورها المهم في تاريخ الحضارة الإنسانية، ولكي يعرف أصدقاؤنا الكوريون المكانة الحضارية والتاريخية للمملكة مثلما يعرفون أنها دولة اقتصادية مهمة. وأضاف: "نحن كما أقول دائماً لا نسكن على ناقلة نفط في المملكة العربية السعودية، بل إننا بلد ذات تاريخ مجيد وعريق وحضارات عظيمة، ويذهب نحو المستقبل بسرعة متزايدة، وخطوات واثقة انطلاقا من أساس متين، وعرض تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ الحضارات فيها، وتاريخ بلادنا هو شيء مهم بالنسبة لنا، حتى يعرف الشعب الكوري أننا نحن أيضاً نأتي من تاريخ كبير وحضارات عظيمة". ولفت سموه إلى أن هذه الأرض التي كرمها الله تعالى بخروج دين الإسلام منها إلى كافة أنحاء العالم كانت مهيأة بما شهدته من تداول حضاري لخروج هذا الدين المجيد ولتكون حضارة الإسلام الخالدة تتويجا لما سبقها من حضارات. ودعا سموه الكوريين لزيارة المعرض طوال فترته التي تمتد لثلاثة أشهر لمشاهدة مجموعة كبيرة من القطع القيمة والنادرة التي استخرجها علماء الآثار من أرض المملكة والتي أثبتت أن بداية الاستيطان البشري في أرض المملكة يعود إلى مليون ومئتي ألف سنة، وأن المملكة ليست بلاداً طارئة على التاريخ. وشهد المؤتمر الصحفي اهتماما إعلاميا وحضوراً كثيفاً لممثلي وسائل الإعلام الكورية المرئية والمسموعة والمقروءة.ويحظى المعرض الذي سيفتتح غدا برعاية سمو رئيس الهيئة ومعالي وزير الثقافة والسياحة الكوري باهتمام إعلامي وترقب في الأوساط الكورية للاطلاع على قطع المعرض التي تمثل شواهد الحضارات المتعاقبة على الجزيرة العربية. ويشهد المعرض مشاركة مجموعة من الطلبة والطالبات السعوديين المبتعثين من خلال الشرح للزوار باللغة الكورية والتعريف بمناطق المملكة التي استخرجت منها كل قطعة، إضافة إلى مشاركة اثنتين من الحرفيات اللاتي شاركن في البرنامج التدريبي الذي نظمته الهيئة في كوريا للحرفيين المهرة والمدربين السعوديين. حضور وسائل الإعلام الكورية