قال محافظ السعودية لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أمس إن هناك إجماعا يتبلور بين أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الإتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام بخصوص ضرورة تمديد الاتفاق بعد يونيو للتخلص من تخمة المعروض. وكانت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون اتفقوا على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من يناير. لكن بينما زادت أسعار النفط، ظلت المخزونات مرتفعة ويزيد إنتاج الدول التي لم تتفق على الخفض ومن بينها الولاياتالمتحدة مما يبقي على سعر الخام دون مستوى 60 دولارا الذي تود السعودية وغيرها الوصول إليه. وقال محافظ السعودية لدى أوبك أديب الأعمى لرويترز "ثمة إجماع يتبلور بين الدول المشاركة (في الاتفاق) على ضرورة تمديد اتفاق الإنتاج الذي جرى التوصل إليه العام الماضي". وأضاف "بناء على بيانات اليوم، يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة ستة أشهر قد يكون ضروريا لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن". ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي حين يجتمع وزراء دول أوبك في 25 مايو، وستجتمع المنظمة أيضا مع المنتجين المستقلين في فيينا في الخامس والعشرين من مايو. وكان الأعمى يتحدث عبر الهاتف من فيينا حيث يحضر اجتماعا لمجلس محافظي أوبك مع نظرائه من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في المنظمة، التي تشكل ثلث الإنتاج العالمي. وتشهد مثل هذه الاجتماعات مشاورات غير رسمية لكنها تتطرق للأمور الإدارية ولا تتخذ قرارات بخصوص سياسة المنظمة. وقال الأعمى إنه رافق وزير الطاقة م. خالد الفالح الأسبوع الماضي في زيارة لبعض المنتجين المستقلين المشاركين في اتفاق الخفض حيث "أبدوا جميعا التزامهم بالاتفاق"، وأضاف أن من المنتظر أن يزور الفالح المزيد من الدول الأسبوع القادم. وأشار محافظ السعودية في أوبك إلى أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج يزيد كل شهر ووصل إلى 98 في المئة في مارس، وتزيد هذه النسبة عن تلك التي حققتها أوبك خلال آخر خفض للإنتاج في 2009. وذكر الأعمى أن الفالح تحدث مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الخميس لبحث وضع سوق النفط واجتماعهما المزمع في بكين والذي ينعقد في غضون عشرة أيام. وأضاف "عبر الوزيران عن ارتياحهما للعوامل الأساسية في السوق، وهو ما يؤكده الانخفاض التدريجي للمخزونات العالمية، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل مع جميع المشاركين لتوجيه أسواق النفط صوب استعادة التوازن".