اعتبر إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح المغامسي أن الحملات التي تواجه الأنشطة الدعوية للجمعيات والمؤسسات الخيرية التابعة للمملكة لا تخرج إلا من يحاول أن يرتد عن طريق الحق، مضيفاً: "كل ذي نعمة محسود، وبدهي جدا أن يحاول البعض تشويه العمل الخيري، وأفضل رد على هؤلاء عدم الرد عليه، فالصادق في نيته سيلحق بالركب، وأما من كان غير ذلك فتركه أفضل عقاب له" مستشهداً في هذا بقول أبو الطيب المتنبي: وأتعب من ناداك من لا تجيبه وأغيظ من عاداك من لا تشاكل جاء ذلك في حفل سفير خادم الحرمين بجاكرتا أسامة بن محمد الشعيبي بمناسبة ختام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القران الكريم والسنه النبوية على مستوى دول آسيان والباسيفيك ودوّل اسيا الوسطى والشرقية . وقال الشيخ المغامسي إن ذكرى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز خلدت مقرونة بالقرآن، وكان في ذلك شرفا، مضيفا: "كم من إنسان ترك أعمالاً صالحة بعد موته، لكن أن يخلد الله ذكر الأمير الراحل مرتبطة بكلام الله عز وجل ليس بالأمر الهين، فإن الله جل جلاله عظم كتابه الكريم تعظيما جليلا وعظم كل من له صلة بالكتاب، والأمة لم تخلد كما فعلت مع من لهم صلة بالذكر"، مثمناً جهد الأمير خالد بن سلطان لإكمال مسيرة والده، ليقطع المسافات كل عام ويتكبد عناء السفر ومشقة المتابعة، وكان بالإمكان أن ينيب من يتولى الأمر، لكن فضل أن يتولاه بنفسه برا بأبيه وإحساناً لأهل القرآن. من جهته لفت المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د.سعد الشثري إلى أنّ المسابقة ليست أيامها منحصرة في أيام استماع اللجنة لقراءة المتسابقين، بل طوال العام، وأجرها مستمر، فالطلاب يشتركون في المسابقات المحلية للتأهل للمنافسة على جائزة الأمير سلطان، التي تسعى لإعادة الأمة لسبيل فلاحها واستقامة أحوالها; طريق القرآن". فيما أشاد السفير أسامة بن محمد الشعيبي بالجهد المبذول لإنجاح المسابقة، وتبقى كما كانت مضرب مثل وشعلة نور يهتدى بها. حضر حفل العشاء المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د.سعد بن ناصر الشثري، وإمام المسجد النبوي الشيخ د.عبدالمحسن القاسم، وإمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي، والملحق الديني بسفارة المملكة بإندونيسيا سعد بن حسين النماسي، ومدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، وأعضاء اللجنة العليا للمسابقة، وأصحاب الفضيلة العلماء ومسؤولين سعوديين وأندونيسيين . وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية قد وصل في وقت سابق إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، لحضور الحفل الختامي لمسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، الذي يرعاه فخامة رئيس الجمهورية الإندونيسية جوكو ويدودو. الأمير خالد بن سلطان مرحباً بضيوف الحفل