برعاية الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وحضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وعدد من العلماء، تختتم اليوم (الخميس)، فعاليات الدورة التاسعة من مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وسيكرم الأمير خالد اليوم الفائزين بالمسابقة، التي استطاعت أن تحدث حراكاً كبيراً في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية في القارة الآسيوية، وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين من خلال البرامج التي أطلقتها خلال الأعوام الماضية. ونوه علماء حضروا أمس، حفلة السفارة السعودية لدى إندونيسيا لمناسبة وصول رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلطان الخيرية الأمير خالد بن سلطان، بدعمه الكبير للمسابقة منذ انطلاقتها، وقال المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد الشثري: «أشكر الأمير خالد على اهتمامه الشخصي في ما يتعلق بأمور المسابقة جميعها، وبارك الله فيه وصبره على طلباتنا الكثيرة». وأضاف الشيخ الشثري: «كتاب الله إذا انتشر في الخلق سعدت أمورهم، وهذه المسابقة لها أثر جميل فهي تعيد الأمة لكتاب الله الذي فيه فلاحها واستقامة أحوالها، وبه تجتمع كلمة الأمة والأخلاق الفاضلة، والمسابقة ليست أثراً منحصراً في اجتماع اللجنة، بل تقام طوال العام وفيه جهود كبيرة تبذل، وهناك آلاف المتنافسين على جوائز المسابقة ما بين تسميع وتحفيظ للآيات، فانظر كم يقرأ من حرف في هذه المسابقة، فالأجر كبير». وأشاد بدور سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا، مضيفاً :«لا ننسى الدعاء لصاحب هذه المسابقة التي أسسها، رحم الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز». من جهته، قال إمام وخطيب مسجد قباء في المدينةالمنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي أمس: «نحن نستذكر قصص الأنبياء ومنها قصص الذكر الحسن بعد الوفاة، والأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله رجل موفق وشهادتنا فيه مجروحة، وكان يأتي المدينةالمنورة كل عام في شهر رمضان المبارك، ويقيم طعام إفطار كبير، ويعرف الناس بعدها أن الأمير سلطان وصل إلى المدينة». وأشار إلى أن هناك أعمالاً مشرفة تبقى خالدة بعد الموت، «وكم من إنسان ارتبط عمله به بعد وفاته، ونسأل الله أن يرحم الأمير سلطان وأن يكون ما عمله من أعمال انتفع فيها بعده، من إمارات القبول وإكرام الجسد في الأراضين، والله عظم هذا الكتاب جداً وللآن الناس تقول المصحف العثماني نسبة إلى عثمان بن عفان وهذا عمل ممتد، والأمير سلطان أكرمه الله بأن جعل اسمه مقروناً بالقرآن الكريم بعد موته في بلاد بعيدة عن بلاده». ونوه الشيخ المغامسي بدعم الأمير خالد بن سلطان للمسابقة، وقال: «الأمير خالد كبير الأبناء وكان باستطاعته أن ينيب أحداً عنه لرعاية المسابقة، لكنه يأتي من مسافات بعيدة كل عام ويقوم بالإشراف على الجائزة براً بأبيه والتصاقاً بالقرآن، وهذا يدل على أن قدر الأمة التي لا ينبغي أن تنفك عنه هو القرآن ورعايته».