وصلت إلى المدينةالمنورة، اليوم الأربعاء، الدفعة الأولى من المجموعة التاسعة من المعتمرين المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة، والذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وتضم الدفعة الأولى من الضيوف (153) معتمراً ومعتمرة من الشخصيات الإسلامية البارزة من 7 دول هي: إندونيسيا (40)، وماليزيا (40)، وتركيا (20)، وإثيوبيا (20)، والصين (20)، وساحل العاج (10)، وبنجلاديش (3)، ومن المقرر أن تصل الدفعة الثانية من المعتمرين غداً الخميس، ليكتمل وصول ضيوف المجموعة التاسعة والتي تضم (230) معتمراً من (11) دولة من قارتي آسيا وإفريقيا. وكان في استقبال الضيوف في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي عدد من مسؤولي البرنامج حيث أنهوا إجراءات وصول الضيوف، ثم استقلوا الحافلات متجهين إلى مقر إقامتهم بجوار الحرم النبوي الشريف. وعبر الضيوف عن جزيل شكرهم وتقديرهم للملك سلمان أيده الله على استضافتهم ضمن هذا البرنامج المبارك، لأداء مناسك العمرة وقضاء عدة أيام في طيبة الطيبة ، والصلاة في الحرم النبوي الشريف، مشددين على أهمية برنامج العمرة والزيارة في تحقيق التواصل المستمر مع المسلمين في أنحاء العالم، وطرح ومناقشة قضايا الأمة الإسلامية وتحدياتها، خصوصاً في الوقت الراهن حيث تتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم. وأكدوا أن هذا البرنامج ليس مستغرباً على قادة المملكة كونه عمل جليل وجهد طيب لخدمة الإسلام، ونصرة المسلمين، ويضاف إلى الجهود التي تبذلها المملكة لخدمة المسلمين وتهيئة كل السبل التي تمكنهم من أداء مناسك الحج والعمرة بسهولة وطمأنينة. بدوره، رحب الأمين العام للبرنامج عبدالله بن مدلج المدلج بضيوف خادم الحرمين في بلدهم الثاني متمنياً لهم عمرة مقبولة، وإقامة طيبة، مؤكداً توفير جميع التسهيلات وتسخير كل الإمكانيات لكي يؤدي الضيوف مناسك عمرتهم بكل راحة وطمأنينة . وبين أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ أصدر توجيهاته بتوفير كل التسهيلات والخدمات المتميزة للضيوف؛ حيث يتابع البرنامج أولاً بأول، ويطمئن على سير البرنامج وفق الخطط الموضوعة. وقال المدلج إن البرنامج يتضمن زيارات لأبرز المعالم في كل من المدينةالمنورةومكةالمكرمة، بهدف الاطلاع على عناية المملكة بالحرمين الشريفين، وخدمة القرآن الكريم، حيث سيزورون مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومعرض أسماء الله الحسنى، ومسجد قباء، وشهداء أحد، في المدينةالمنورة، علاوة على مصنع كسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة، وقضاء يوم ثقافي مفتوح في متنزه الكر بالطائف، إضافة إلى لقاءات مع أئمة الحرمين الشريفين، ولقاءات تعارف بين الضيوف. وأضاف الأمين العام أن البرنامج يكمل برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج في أهدافه ومقاصده، وكلاهما مكرمة ملكية عظيمة تصب في صالح الإسلام وأهله، وتشرف على البرنامجين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، فالمملكة تسعى منذ تأسيسها لخدمة الإسلام والمسلمين، وتهيئة كل سبل الراحة للحجاج والمعتمرين والزوار. وأشار المدلج إلى أن المجموعة التاسعة من الضيوف تمثل المجموعة الأخيرة في العام الثاني من البرنامج الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بإطلاقه، ودشنه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في شهر شعبان عام 1436ه، وتنفذه وتشرف عليه الوزارة ممثلة في الأمانة العامة للبرنامج.