خالد الهايل * ترفل منطقة الحدود الشمالية بثياب الفرح والتفاؤل بمقدم أميرها الشاب لاستكمال التنمية والنماء في أغلب المناحي، إذ يتطلب الأمر خطة تنموية طموحة وشاملة في ظل غياب هيئة عليا لتطوير المنطقة التي مازالت بكرا وغابت عن خارطة الاستثمار لسنوات وهو المطلب الأول أمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذي يباشر مهامه في ظل سياسة الدماء الشابة التي تنتهجها القيادة الحكيمة مؤخرا وهو ما طغى على التعيينات الملكية الأخيرة ، سمو الأمير: أهلًا بك في منطقتك وبين أهلك ولعلها فرصة أن تشاهدوا بأعينكم بالنهضة الحكومية الشاملة التي حظيت بها الحدود الشمالية من الجامعات والطرق والجسور والمستشفيات وخلافه وهو ما يدل على تكامل مقبول في البنى التحتية، ويبقى يا سمو الأمير البنية الفوقية التي تتمثل بجلب الاستثمارات ويمكن تحقيق ذلك بعد تحقيق المتطلبات الأساسية الناقصة ليتم بعدها عقد المؤتمر الاستثماري الأول، مطالب الأهالي ليست بالصعبة أبداً، فأمثال الأمير فيصل بن خالد بن سلطان لديه الخبرة في تذليل الصعاب وتحقيق الأهداف، وتكمن الأماني والطلبات في الأعمال السريعة خلال هذا العام والعام المقبل ليتم بعد ذلك عمل خارطة تنموية مجدولة مع استشاريين وإشراك المتخصصين من الأهالي فيها، وفي ما يلي هذه المطالَب العاجلة والمختصرة ونسأل لسموكم التوفيق: مشروعات الأمانة متأخرة بسبب انعدام الميزانية للظروف المالية، ولكن نحن يجب أن لا نتوقف فمشروعات إعادة السفلتة وتأهيل الطرقات والمطبات على مراحل، إذ يتطلب شرق عرعر مشروعين سفلتة المرحلة الأولى والمرحلة الثانية وغرب عرعر نفس المرحلتين، وتشمل تأهيل الطرقات والتقاطعات والمطبات ومن المشروعات البلدية صيانة الحدائق والمزروعات والميادين العامة وإنشاء معالم جديدة ذات مغزى، ومن المشروعات أيضا إنارة الأحياء الجديدة وتشجير الأحزمة وعمل جسور مشاة أمام فنادق عرعر وأخرى تعبر الوادي وأخرى تعبر طريق الجديدة، وتطول مطالب سكان الأحياء وأحاول هنا تقليص بعضها إذ يحتاج طريق الملك فهد ابتداء من الجامعة وانتهاء بكلية التقنية إلى إنارة بمواصفات جمالية، كما يتطلب طريق الجديدة نفس المشروع بطول 20 كيلو على أن تتقاسم إدارتي النقل والأمانة المشروعات في الطريقين، وثانياً إعادة تأهيل وادي عرعر بيئيا داخل المدينة وأسفل الوادي إذ يتعرض الوادي لكارثة بيئية محققة بسبب المصرف الصحي وأحواش الماشية وتقصير في مكافحة المياه غير النظيفة الدالفة للوادي من بعض الأحياء، وكذلك تطوير محطة المعالجة برفع ميزانيتها، فالروائح أزكمت السكان شمال وشرق عرعر، وثالثاً وزارة النقل أمامها مطالب بإنشاء جسور أمام الهجر ومداخل المدن وطريق الجديدة وعمل السياج الذي طال انتظاره، وأما سكة الحديد فمن السهل عمل ربط مدينة عرعر بالشبكة بطول 90 كيلو وإذا كانت رحلات الخطوط الجوية من اختصاص النقل فحدث ولا حرج أمام الرحلات الداخلية الشحيحة فرحلة إلى الدمام وإلى القصيم معدومة بدون معرفة السبب، ورحلة الرياض هي الأقل بين مدن المملكة ومشروع تطوير المطار سيكون ماثلاً أمام سموكم أثناء وصولكم، ورابعاً وزارة الصحة أيضا تعاني من شُح الأطباء في تخصصات الاستشاريين.. والحاجة أصبحت ماسة للانتقال للمباني الجديدة ودعمها بالكادر الممارس والمهني. هذه بعض المطالَب العاجلة التي يتأمل الأهالي تلبيتها على يد سموكم الكريم، ولما عرف عنكم الرغبة والعمل في إحداث التغيير والنمو المستمر ولعل في مقال قادم نقدم لسموكم جملة اقتراحات جديدة ونكرر الترحيب بمقدم سموكم، وحفظ الله البلاد ومليكها وقادتها. *الكاتب الإعلامي