لا يهم اسم الفريق الذي سيتوج رسميا بلقب بطل «دوري جميل» يوم الخميس المقبل ولكن ما يهم أن يكون مهرجان التتويج لائقا بالمناسبة ومشرف للكرة السعودية ولأقوى دوري عربي، وأن يكون استكمالا لتتويج النصر مرتين والأهلي مرة واحدة، ولعل أهم عوامل نجاح الاتحاد السعودي لكرة القدم والشركة الراعية هو الحضور الجماهيري، ومعلوم أن الذي سيحرص على الحضور بكثافة هي جماهير الهلال التي ستشارك فريقها الفرح وتعيش أجمل الليالي وأحلاها ليلة الجمعة، فيما لن تحضر جماهير النصر بتلك الكثافة المتوقعة إذ إن نتائج الفريق ومستوياته وأوضاعه المالية والإدارية تسبب في غضبها بشكل كبير وجعلها تقاطع الفريق حتى إشعار آخر بجانب أنها لن تحضر وهي تشاهد الرئيس يعلن غيابه عن المباراة، واللاعبون يتسابقون على الهروب منها كما فعل المهاجم محمد السهلاوي، وحاول المدافع عمر هوساوي، وسبقهما أحمد الفريدي الذي غادر إلى الصين، ونايف هزازي الذي غادر لجدة، والهروب ربما يشمل حتى بعض الإداريين. الاحتفاظ بحق الحصة من مقاعد واجهة ملعب الملك فهد لا اعتراض عليه لكن المشكلة عندما تكون المقاعد خالية في موقع مهم في الملعب، الفراغ فيه يؤثر على جماليته وعلى نجاح المناسبة بشكل عام وليس هناك حل لهذه الإشكالية إلا السماح لجماهير الهلال بالتوجه لهذه المقاعد في حال بقاء المقاعد فارغة خاصة وأن الجماهير الهلالية متوقع حضورها بكثافة ولن يكفيها المقاعد المخصصة لها في الواجهة وهي ترغب بتحطيم أرقام قياسية في الحضور وتعيد ذكريات حضورها الكثيف في بعض المباريات المحلية والآسيوية كما فعلت على سبيل المثال في نهائي أبطال آسيا أمام سيدني الأسترالي.