تمكنت الفرق الطبية المتخصصة في زراعات الأعضاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من إجراء سبع عمليات لزراعة كلى تبادلية بين سبع عوائل مختلفة في وقت متزامن، في غضون (48) ساعة، الأمر الذي تطلب تهيئة خمس غرف عمليات بمشاركة (45) مختصاً من الأطباء الاستشاريين في مجال زراعة الكلى والجراحة وطب التخدير والتمريض في إجراء يعد الأول من نوعه على مستوى المراكز الطبية عالمياً. وأكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث د. قاسم القصبي أنّ هذه العمليات المتزامنة والتي نفذت بكفاءة بشكل غير مسبوق تعكس توافر الإمكانات البشرية والتقنية المؤهلة، والتي أتاحت تهيئة خمس غرف عمليات في وقت واحد، الأمر الذي ساهم في استيعاب (14) شخصاً ما بين متبرع ومريض بالفشل الكلوي، وهو امتداد لنجاحات برامج زراعة الأعضاء في المستشفى الرئيس بالرياض وفرعه بجدة، حيث تمكنت الفرق الطبية من إجراء (1290) عملية زراعة خلال العام الماضي في برامج متكاملة لزراعة القلب، والرئة، والكبد، ونخاع العظم والخلايا الجذعية، والكلى، والبنكرياس، والعظام. من جهته أوضح رئيس قسم زراعة الكلى والبنكرياس د. إبراهيم الأحمدي أنّ هذا الكم من عمليات زراعة الكلى التبادلية التي أجريت أخيراً لم يسبق أن تم إجراؤها في مركز طبي واحد على مستوى العالم، بحسب السجلات الرسمية لرواد برنامج زراعات الكلى التبادلي في الولاياتالمتحدة الأميركية.