أجرت الفرق الطبية المتخصصة في زراعات الأعضاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض 7 عمليات لزراعة كلى تبادلية بين 7 عوائل مختلفة في وقت متزامن خلال 48 ساعة، الأمر الذي تطلب تهيئة 5 غرف عمليات بمشاركة 45 مختصا من الأطباء الاستشاريين، في إجراء أول على مستوى المراكز الطبية بالعالم. وقال المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، إن «هذه العمليات المتزامنة التي نفذت بكفاءة بشكل غير مسبوق تعكس توافر الإمكانات البشرية والتقنية المؤهلة التي أتاحت تهيئة 5 غرف عمليات في وقت واحد، الأمر الذي أسهم في استيعاب 14 شخصا ما بين متبرع ومريض بالفشل الكلوي». وأضاف أن «ذلك امتداد لنجاحات برامج زراعة الأعضاء في المستشفى الرئيس بالرياض وفرعه بجدة، حيث أجرت الفرق الطبية العام الماضي 1290 عملية زراعة للقلب، والرئة، والكبد، ونخاع العظم والخلايا الجذعية، والكلى، والبنكرياس، والعظام». وأوضح القصبي أن «المستشفى أجرى 38 زراعة كلى للأطفال عام 2016، تراوحت أعمارهم بين عامين و14 عاما، وهو من أعلى أعداد الزراعة عالميا التي يجريها مركز طبي واحد خلال عام لهذه الفئة العمرية». وأبان رئيس قسم زراعة الكلى والبنكرياس الدكتور إبراهيم الأحمدي، أن «إحدى العمليات جرت لطفلة عمرها 9 سنوات، ظلت لمدة 5 أعوام على قائمة الانتظار، إلى جانب 6 مرضى بالغين من كلا الجنسين تراوحت أعمارهم بين 42 و63 سنة جميعهم ليس لديهم متبرع قريب مطابق». وأشار إلى أن «العدد التراكمي لبرنامج زراعة الكلى التبادلي بلغ 51 عملية زراعة منذ بدء البرنامج عام 2011 إلى منتصف أبريل 2017، شملت عائلتين، وثلاث عوائل، وأربع عوائل، وخمس عوائل وأخيرا 7 عوائل، فيما بلغ المجموع الكلي لزراعات الكلى بكافة أنواعها منذ تأسيس البرنامج في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض عام 1981، وحتى منتصف أبريل الحالي 2949 زراعة، لمختلف الفئات العمرية، ذكورا وإناثا».