حذرت المنظمة الدولية للهجرة من استمرار سياسة تهجير وتشريد اليمنيين لعدم وجود نهاية في الأفق للحرب الانقلابية الدائرة منذ أكثر من عامين في اليمن. ومنذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، وشن الحرب على المحافظات اليمنية في العام 2015، أكدت لورا تومبسون نائب المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية "إن أكثر من 3.3 مليون شخص أجبرتهم تلك الحرب على الفرار من ديارهم للحصول على الأمان". وحذر بيان المنظمة من استمرار تهجير اليمنيين، فيما لا يزال مليونان مشردين، عاد قرابة 1.3 مليون إلى المحافظات التي خرجوا منها وفقا للبيان. وأوضحت لورا تومبسون أن "اليمن بات يشكل أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 18.8 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية أو حماية عاجلة" مشيرة إلى أن المنظمة لا يمكنها "غض الطرف عن أبعاد الأزمة في اليمن، لذا تعمل المنظمة الدولية للهجرة منذ تصعيد العنف في 2015 على توسيع نطاق استجابتها لمساعدة السكان النازحين والمجتمعات المضيفة". وتعود أسباب أبعاد الأزمة في اليمن إلى انقلاب الحوثيين وحليفهم صالح على السلطة الشرعية والتوافق الوطني ومخرجات مؤتمر الحوار وشن الحرب على المحافظات اليمنية. وتنهج المليشيات الانقلابية سياسة التهجير بحق الرافضين للانقلاب، وعرفت بذلك منذ تهجير سكان منطقة دماج الواقعة في محافظة صعدة في يناير من العام 2014 مروراً بتهجير سكان مناطق حجة، والجوف، وعمران، وصنعاء، وصولا إلى تهجير سكان منطقة الكدحة غرب تعز الأسبوع الماضي، وكذلك تهجير كامل سكان قرية المنهلة في قيفة بمحافظة البيضاء.