لم يكن المساء عاديا ولم تكن السماء غائمة.. ليلة الثلاثاء سطع قمرها في جبين الثقافة السعودية ليراه العالم العربي بل ويحتفل به ويبتهج له. كانت ليلة غير كل الليالي. هي صباح شمسه قمر وظلماؤه نور. ليلة احتفاء وتكريم وتتويج.. هنا يفوز روائي بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية وفي ركن آخر من مدينة أبو ظبي الحالمة المشعة بالأدب والثقافة يتوج شاعر سعودي بجائزة أمير أمير الشعراء. الشاعر إياد الحكمي يلبس بردة الشعر أميرا للشعراء العرب معلنا بقاء اللقب سعوديا للموسم الثاني على التوالي بعد أن حققها الشاعر حيدر العبدلله الموسم الماضي. الحكمي بحصوله على أعلى درجة من لجنة التحكيم ومن تصويت الجمهور وهي 61 حقق اللقب والمليون درهم وتلبس البردة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، والخاتم الذي يرمز للقب الإمارة. ولم يكتف بذلك مبدعو الوطن بهذا وفقط بل نال الشاعر السعودي طارق الصميلي المركز الثاني وصيفاً لهذا العام. في مسابقة تعد هي أكبر مسابقة تلفزيونية تهتم بالشعر الفصيح حولت الشعر إلى مادة تشويق إعلامي كما كان الشعر في تاريخ العرب. بحضور الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة وفارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية توج أعضاء لجنة التحكيم الشاعرين الحكمي والصميلي في مشهد يبعث الفخر والاعتزاز بمبدعي الوطن. يعلق على ذلك الشاعر أحمد قران الزهراني قلائلا: أحفاد الثقافة العرب محمد حسن علوان وإياد الحكمي وطارق الصميلي يفوزون بالمراكز الأولى في الرواية والشعر، مبيناً أنها ليلة ثقافية سعودية مختلفة تؤكد مكانة الإبداع السعودي على مستوى الوطن العربى وأن المملكة العربية السعودية متن الثقافة العربية. وأشار قران إلى أن الثقافة في الجزيرة العربية التي أسست للثقافة العربية قبل مئات السنين تعود بكل قوتها إلى الصدارة بأحفاد امرئ القيس، الشنفرى، النابغة الذبياني، طرفة بن العبد، الفرزدق، جرير، حسان بن ثابت، زهير بن أبي سلمى، كعب بن زهير، لبيد بن ربيعة، عمرو بن كلثوم، عنترة بن شداد، شعراء العرب الذين أسسوا للشعر العربي.. والمقبل أفضل. الحكمي أميراً للشعراء العرب