رجلٌ لا يخرج عن صورته أبداَ . أخبرتهُ: أنا أحب صورك لكن يدكَ فارغة أصابعك يُقلصها البرد عيناك لا أُجيد قراءتهما من خلف نظارتك.. لِمَ الضباب ملتصق بطاولتك لِمَ المقاعد من حولك مهجورة .! والرصيف لا يحمل أي حكاية للعابرين. كل مرّة تأتيني بصورةٍ يتكرر فيها حزنك كأن قلبك مثقلاً.. تضطر جرَه خلفك كعربة متهالكة. صاحب الصورة رجل له عشرات الصور دون حبيبة واحدة .. قد أكون أحببتُكَ حبَ ممارسة النفي تكريس مشهد الوداع لا لقطة نجيدها كي نتحدث عن عناقٍ أو شارع يسعنا .. أكتبك بكثير من التورية تورية محبطة الأسرار تحتاج قلوبا كبيرة لحملِها أفواه لا تنفلتْ من رؤوسنا لتحكي قصتِنا .. أن تمسك بيدي تقول : أحبكِ حين أحتاجها .. في يومٍ ما .. أودعكَ تاركة الصورة ورقة رقمية داخلي من شدة ما حلُمتُ بك أُحس أني إلكترون سلبي لا يقترن بأحد .