عاد الهلال الملقب بالنادي "الملكي" نسبة إلى تسميته بأمر من الملك سعود يرحمه الله لممارسة هوايته في صعود على المنصات واختار هذه المرة بطولة الدوري لخزائنه العامرة بالذهب بعد غياب دام لخمسة مواسم، ليتوج مسيرته الرائعة بفوزه الصعب على الشباب بنتيجة 2-1 على استاد الملك فهد الدولي في الرياض ليقطع الشك باليقين ويحسم أمر اللقب ال14 ليبتعد "نادي القرن الآسيوي" عن أقرب منافسيه الاتحاد والنصر اللذين حققا اللقب في ثماني مناسبات. وفي بقية المواجهات خسر الوحدة على ملعبه من الفتح بنتيجة 1-2 ليصبح الأول أقرب من أي وقت مضى للهبوط إلى الدرجة الأولى، فيما عزز الفتح موقفه في سلم الترتيب وابتعد مؤقتاً عن الخطر، في وقت فاز الأهلي على الفيصلي في جدة بنتيجة 2-1 وتعادل التعاون مع الخليج صفر – صفر. وعودة إلى مواجهة حسم بطولة الدوري وفرض لاعبو الهلال أسلوبهم داخل الميدان باكراً وسط رغبة كبيرة بالتقدم الذي حضر من نقطة الجزاء بعدما تعرض المهاجم السوري عمر خريبين للإعاقة داخل المنطقة المحرمة من قبل لاعب وسط الشباب أحمد عطيف ليتقدم خريبين لتنفيذ الركلة ويضع الكرة على يسار الحارس محمد عواجي "13"، لكن الهدف من لم يفت من عزيمة لاعبي الشباب على تسجيل حضور مميز في المواجهة، إذ تلقى لاعب الوسط عبدالمجيد الصليهم تمريرة من المدافع عبدالله الأسطاء ليستفيد الأول من الفراغات في الدفاعات الهلالية ويسدد الكرة على يسار الحارس عبدالله المعيوف محرزاً هدف التعديل "31". وأسهم الهدف الشبابي في ظهور المواجهة مفتوحة من الجانبين قبل أن يعود الهلال للتقدم مجدداً، إذ الظهير الأيمن محمد البريك الجانب الشبابي الأيسر ولعب كرة عرضية مثالية وجدت رأس لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو الذي استفاد من تمركزه المثالي ولعب رأسية رائعة على يسار الحارس الشبابي " 35"، ليحافظ "الزعيم" على تقدمه حتى نهاية الحصة الأولى. وبعد العودة من الغرف المغلقة، استمرت المواجهة بنفس الوتيرة من حيث السرعة وتبادل الهجمات، وظهرت رغبة لاعبي الشباب بالتعديل كبيرة وسط محاولات الفريق "الأزرق" بالسيطرة على الكرة وامتصاص حماس لاعبي منافسهم، ولم ينجح الشبابيون بتهديد مرمى الهلال على الرغم من التدخلات الهجومية للمدرب السعودي سامي الجابر، في حين كان الفريق الأزرق الأكثر وصولاً للمرمى عبر الثنائي السوري عمر خريبين والبرازيلي إدواردو ولاعب الوسط البديل نواف العابد الذين هددوا مرمى محمد عواجي في غير مناسبة حتى أنهى الحكم الإنجليزي مارك كلاتينبيرغ المواجهة التي شهدت حضور 12,815 مشجعاً حملت الخبر الأسعد بالنسبة لجماهير "الملكي" هذا الموسم بتحقيق لقب الدوري. كتيبة دياز قضت على كل شيء وتترقب التتويج في حضرة «النصر» وفي جدة قلب الأهلي الطاولة على الفيصلي وحول خسارته 1-صفر الى فوز 2-1 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة، وسط حضور جماهيري ضعيف لم يتجاوز 3040 مشجعاً، وكسر "الأخضر" مسلسل تعادلاته الثلاثة المتتالية. وتكفل لاعب وسط الفيصلي ونجمه المميز البرازيلي لويس غوستافو بمهمة تسجيل الهدف الأول بعد أن تلقى كرة وضعته في مواجهة الحارس ياسر المسيليم وضعها في الشباك "42"، ومع انطلاقة الشوط الثاني تمكن المدافع عقيل بلغيث من تسجيل هدف التعادل للأهلي من كرة رأسية "51"، ووضع المهاجم مهند عسيري بصمته بعد ان ارتقى لاحدى الكرات العرضية ولعبها برأسه داخل المرمى هدفاً ثانياً "72". ليتقدم الاهلي إلى المركز الثالث مؤقتاً ب49 نقطة، فيما بقي الفيصلي على نقاطه ال26 في المركز التاسع. وعاد الخليج من القصيم بنقطة جيدة بعد تعادله مع مضيفه التعاون سلبياً على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، ويعتبر التعادل مقبولاً الى حد كبير بالنسبة للخليج كونه تحقق خارج ملعبه وامام خصم قوي وعنيد، وستلعب هذه النقطة دوراً كبيراً في تحديد هوية الهابط الى دوري الدرجة الأولى ومن شأنها ان تبقيه موسماً جديداً مع الكبار بعدما رفع نقاطه إلى 22، في المقابل وصل التعاون الى النقطة 28 في المركز السابع. وذرف لاعبو وجماهير الوحدة دموع الحزن وخيبة الأمل بعد أن دق الفتح المسمار الأخير في نعش فريقهم عقب فوزه المستحق 2-1 على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، وبات هبوط الفريق المكي الى دوري درجة الأولى مسألة وقت لا اكثر في ظل تبقي جولتين على نهاية الدوري احداهما مع بطل الدوري "الهلال"، ولم يقدم "الأحمر" مايشفع له بالخروج من اللقاء بنتيجة ايجابية او نقطة التعادل في أسوأ الأحوال، اذ دخل المباراة وسط انهيار لاعبيه واستسلامهم ل"النموذجي" الذي سيّر المواجهة مثلما يريد واستحق الفوز والنقاط الثلاث، وقاطعت الجماهير المدرجات باستثناء 276 من المشجعين حضروا لمساندة الفريقين. وضمن الفتح إلى حد كبير الابتعاد عن شبح الهبوط اذ يمتلك 25 نقطة في المركز العاشر، اما الوحدة فتجمد رصيده عند 17 نقطة في المركز الأخير. انهى الفتح الشوط الأول متقدماً بهدفي كرتين رأسيتين حملت الأولى توقيع لاعب الوسط نوح الموسى "42"، فيما سجل الهدف الثاني المدافع سياف البيشي بذات الطريقة "44"، وقلص مهاجم الوحدة وهدافه مختار فلاتة النتيجة بتسجيل الهدف الاول اثر ركلة جزاء سددها وتصدى لها الحارس عبدالله العويشير لكن الكرة عادت لمختار واكملها في الشباك "68".