رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أمس الاثنين، اجتماع المجلس الاستشاري لكرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بمقر جامعة الملك سعود بالرياض. وأكد الأمير سلطان خلال حديثه لأعضاء المجلس أن الهيئة ستوفر الدعم الكامل للكرسي عبر تمويل الأبحاث العلمية المخصصة بالسياحة والتراث الوطني، منوهاً إلى أهمية التركيز على المسارات التي يحتاجها القطاع في الفترة الحالية وفي مقدمتها الترميم. ولفت سموه إلى أن مناطق المملكة تشهد حراكاً كبيراً في مجال ترميم المواقع التراثية وهذا أحد أهم التحديات التي تواجهها الهيئة، خاصة مع قلة المقاولين المتخصصين في ترميم مواقع التراث العمراني، كاشفاً عن قرب تأسيس إنشاء شركة متخصصة في مجال الترميم خلال الفترة القليلة القادمة. وشدد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على ضرورة تربية جيل مهني من المعماريين السعوديين المتحمسين لتأصيل العمارة المحلية وتطويرها، والعمل على أن يكون الكرسي بمثابة بيت خبرة ومرجع للمهتمين بقضايا التراث العمراني وتنميته وتطويره، متطلعاً الى أن يعزز الكرسي مكانة التراث العمراني والمحافظة عليه من خلال نشر الثقافة العمرانية إقليمياً وعالمياً. وأضاف: "الهيئة تعمل في مجال المحافظة على التراث بدعم من الراعي الأول للتراث العمراني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أولى هذا القطاع جل اهتمامه لإدراكه الكامل بأهميته وضرورة المحافظة عليه"، مشيراً الى حصول تأخير في إعادة ترميم مواقع التراث بالمملكة خصوصاً أن المملكة عانت خلال فترة طويلة من إهمال لتراثها العمراني بسبب العديد من المعوقات، لكنها في السنين الأخيرة أولت هذا التراث اهتماماً خاصاً تمثل في حراك واسع لحماية التراث العمراني وتأهيله. وتمت خلال الاجتماع مناقشة الملف الخاص بإنجازات الكرسي واستعراض الخطة التشغيلية لكرسي الأمير سلطان للعام القادم 1439ه بما فيها تفعيل اتفاقية التدريب في مجال الحفاظ والترميم مع معهد متخصص للتدريب في إيطاليا. واستعرض الاجتماع إنجازات الكرسي في النشر العلمي إلى جانب الأعمال البحثية التي ما زالت تحت النشر والرامية الى تعزيز مكانة التراث العمراني في المجتمعات المحلية، وعلى هامش الاجتماع رعى سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومدير جامعة الملك سعود د. بدران العمر اتفاقية التكامل التي وقعتها الهيئة والجامعة في مجال إعارة القطع الأثرية التي تم اكتشافها في المواقع الأثرية. من جهة أخرى رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين امس، مراسم توقيع مركز جمعية الأطفال المعوقين بعسير ل 5 اتفاقيات مع عدد من الجهات التعليمية والطبية والخدمية في المنطقة، لدعم برامج وخدمات المركز المقدمة للأطفال من منسوبي المركز. وكانت أولى هذه الاتفاقيات مع جامعة الملك خالد ممثلة في معالي مدير الجامعة الدكتور فالح بن رجا الله السلمي، حيث تهدف إلى دعم الخدمات التعليمية والطبية لأطفال المركز من خلال تشغيل عيادة طبية مجهزة بشكل كامل، إضافة إلى التعاون العلمي مع المركز، أما الاتفاقية الثانية فوقعت مع "المستشفى السعودي الألماني" بمنطقة عسير، وتتضمن توفير خدمات طبية وعلاجية لذوي الاحتياجات الخاصة، وجاءت الاتفاقية الثالثة مع عيادة "بريق همس" لطب الأسنان وتهدف إلى توفير خدمات علاجية في مجال طب الأسنان. كما وقعت اتفاقيتان مع مركز "ريادة الإبداع" والجمعية السعودية للفنون التشكيلية" جسفت، يتم بموجبها تقديم دورات تدريبية لأطفال مركز الجمعية في مجالات عديدة منها الفنون التشكيلية وتطوير الذات. وكان سمو الأمير سلطان بن سلمان قد بدأ زيارته لمركز جمعية الأطفال المعوقين بعسير, بجولة في الأقسام التعليمية والطبية، التقى خلالها الأطفال وذويهم، واستمع الى شرح حول أهم مخرجات المركز خلال العام الجاري. وفي نهاية الزيارة، أعرب سموه عن تقديره وامتنانه لما يحظى به مركز الجمعية بمنطقة عسير من رعاية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، موجهاً سموه شكره للجهات التي بادرت بإبرام اتفاقيات تعاون مع المركز لمساندة برامجه الخيرية.