منذ سنة أعاني * بدأت منذ سنة تقريباً أعاني من الشعور بعدم التخلص من البراز -أجلكم الله- بالكامل بعد عملية التغوط مما يضطرني للعودة للحمام بعد نصف ساعة أو ما شابهها، علماً بأني لا أعاني من الإمساك. يترافق مع عودتي لدورة المياه شعور وإحساس بثقل في فتحة الشرج وآلام مصاحبة في هذه المنطقة ؟ * إن الشعور بعدم التخلص الكامل من البراز أو ما يسمى بالتغوط الناقص هو نوع من أنواع الإمساك المزمن. الإمساك المزمن هو عبارة عن مرور صعب للبراز أو قلة في عدد مرات التبرز (أقل من 3 مرات في الأسبوع)، أو عندما يكون هناك صلابة في البراز أو شعور بالتغوط الناقص كما هو الحال عندك عزيزي السائل. تكثر مثل هذه الأعراض عند كبار السن وبالذات السيدات وعند المرضى النفسيين وبعض الأشخاص الذين تناط بهم مهام صعبة. كما يحدث كثيرا عند قرب حدوث أمر هام يتوقع حدوثه للإنسان. يمكن تلخيص وصفه بالإخراج الصعب وغير المتكرر للبراز فالإخراج الطبيعي يتراوح من 3 - 20 مرة في الأسبوع الواحد ولا يعتبر إمساكاً إذا كان يخرج بسهولة. إن السبب المباشر للإمساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء في البراز، وهذا في العادة يحدث لأن الغذاء ليس فيه عناصر كافية لحفظ الماء داخل الأمعاء (كالألياف) أو لأنّ البراز يمكث لوقت طويل داخل المستقيم (الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة)، فيسمح للأمعاء بامتصاص معظم الماء الموجود داخل الفضلات (البراز) فينتج عنه براز جاف قاسٍ، وقد يترافق ذلك بشعور بعدم الارتياح في المستقيم. والذي يشيع في منطقتنا ما يسمى بالإمساك الغذائي الذي يعتقد بأنه يصيب 50% من الناس، ويكون سببه عادات الأكل غير الصحية، كالاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام مثل: الطعام الذي لا يحتوي على ألياف وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم أنواع الرز. هناك أطعمة أخرى تسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان. كما أن تغيير طبيعة الطعام، وقلة تناول السوائل يسبب الإمساك، وبعض حالات الإمساك تكون بسبب العادات والطبائع، ويحدث هذا النوع بسبب كبت أو تثبيط الإحساس بالرغبة في التبرز أو بسبب تغيير في العادات أو الظروف المعيشية كالسفر مثلاً، وأحياناً يكون بسبب أنواع معينة من الأدوية كالحديد ومضادات الحموضة والأدوية المسكنة. هناك بعض الحالات المرضية تكون سبباً في حدوث الإمساك كسل عمل الغدة الدرقية أو ارتفاع الكالسيوم في الدم. يكمن علاج الإمساك يكون بعلاج السبب، فإن لم يكن هناك أي سبب فيجب اتباع التعليمات التالية: 1. يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية حتى لو لم يكن هناك رغبة في التبرز، ويجب الاستجابة لهذه الرغبة وعدم كبحها. 2. تناول قدر كاف من السوائل من 1،5 إلى 2 ليتر كل 24 ساعة. 3. احرص على أن يحتوي الغذاء على ألياف، ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضراوات باستمرار. وإذا لم تؤد زيادة محتوى الغذاء من الخشائن عن طريق الخضروات والفواكه الطازجة إلى تحسن الإمساك فإنه يمكن إضافة ردة القمح إلى الخبز لتعطيه حجماً قد يساعد في تخفيف الإمساك. 4. يمكنك استخدام الملينات أو المسهلات لعلاج الإمساك ولكن توخى الحذر. 5. عليك بممارسة بعض التمرينات الرياضية يومياً مثل المشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة، فذلك يساعد في علاج الإمساك.