أعلن قائد عسكري عراقي كبير، أمس، أن القوات العراقية أكملت تحرير غالبية أحياء الساحل الأيمن من الموصل، ولم يتبق سوى ستة أحياء تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي وتخوض القوات حالياً قتالاً لتحريرها. وقال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن طالب شغاتي في تصريح نشرته صحيفة الصباح الحكومية أمس "إن القطعات العسكرية المشتركة تواصل اندفاعها بخطى ثابتة من أجل حسم معركة تحرير النسبة القليلة المتبقية من مساحة الساحل الأيمن من الموصل تمهيداً لإعلان الموصل مدينة محررة بالكامل". وأضاف أن "القطعات أنجزت تماماً تطهير 32 حياً سكنياً من أصل 38 حياً إلى جانب مطار الموصل الدولي ومعسكر الغزلاني الإستراتيجيين". بدورها، حذرت الأممالمتحدة أمس من احتمال تحول القتال في المدينة القديمة في الموصل، حيث يتعرض مئات آلاف المدنيين العراقيين للحصار، إلى أسوأ "كارثة" خلال الحرب على الإرهابيين. وقالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز جراند لرويترز في مقابلة عبر الهاتف "إذا كان هناك حصار ومئات الآلاف ليس لديهم ماء وغذاء فسيكونون في خطر هائل". وأضافت "قد نواجه كارثة إنسانية ربما ستكون الأسوأ في الصراع بأسره". وتخوض القوات العراقية منذ منتصف أكتوبر معارك لتحرير محافظة نينوى من سيطرة "داعش"، وسجلت تفوقاً كبيراً بتحرير مساحات شاسعة وأبنية حكومية وخدمية، فيما يدور القتال حالياً في أحياء الموصل القديمة في الساحل الأيمن، المحاصرة من قبل القوات العراقية. ويعزو قادة عسكريون عدم الإسراع في الانقضاض على عناصر التنظيم في أحياء الموصل القديمة إلى قيام عناصر "داعش" باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية للاحتماء بهم. ويتحصن عناصر داعش داخل المنازل والشوارع الضيقة فيما يتخذ قناصة التنظيم من البنايات العالية موضعاً لمواجهة القوات العراقية التي تقتحم بشكل بطيء هذه الأحياء بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي والطيران العراقي. وحثت السلطات العراقية أهالي الموصل المحاصرين على عدم السماح لعناصر "داعش" باتخاذ منازلهم ممرات، ومساعدة القوات العراقية للبحث عن ممرات آمنة للفرار أو البقاء في المنازل وعدم السماح للإرهابيين بالاحتماء بها لحين وصول القوات لفك أسرهم وتحريرهم.