أعلنت الإدارة العامة للمرور أن عدد من توفي خلال ثلاثة أشهر 1591 رجل وامرأة، نتيجة الحوادث المرورية بلغ عدد الذكور من المتوفين 1450 وعدد الإناث 141، ووفقا لذلك فإن عدد الوفيات والإصابات في الحوادث المرورية تراجعت بنسبة 17% خلال الربع الأول من عام 1438 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إذ بلغ عدد الحوادث في المملكة 127998 في الربع الأول من 1438 مقارنة 138724 في الربع الأول من 1437 بانخفاض مقداره 10726 حادثاً. وتتعدد أسباب الحوادث المرورية التي من بينها وأهمها عدم سلامة الطرق، وحول هذا كشفت ل"الرياض" نوف العسرج - أختصاصية الموارد البشرية بوزارة النقل - بأن الوزارة تعمل على حصر ودراسة الطرق التي تقع فيها أكبر نسبة من الحوادث للقيام بمعالجتها بشكل عاجل. وقالت: غالبية أسباب الحوادث المرورية المُسجلة تكون بسبب انشغال السائق بالهاتف النقال في الوقت الذي يكون فيه الطريق غير مُطابق لعوامل السلامة، مؤكدة على أن الوزارة تعمل على فرض ضوابطها وشروطها على الشركات المنفذه لمشروعات الطرق ونوعية "السفلتة" بما يتوافق مع البيئة ودرجات الحرارة كما أنها خصصت لجنة مشرفة من المهندسين الاكفّاء للوقوف على المشروعات المنفذة . وأشارت العسرج إلى أنه يحق للمواطن طلب التعويض من الشركات المنفذة للطرق في حال تضررت مركبته جراء سوء تنفيذ الطرق أو بسبب الحفريات أو غيرها من المشاكل التي تعمل الوزارة على حلها وذلك بعد أن يحضر المواطن تقرير من المرور يثبت الحاله المتضررة من الطريق. وتابعت اختصاصية الموارد البشرية بوزارة النقل بأن الوزارة نفذت مجموعة من الطرق والإنشاءات والجسور والإنفاق، في جميع مناطق المملكة وللحفاظ على هذه المنشأة وحماية أرواح مستخدميها؛ كما تسعى الوزارة لتوعية المواطنين والوافدين على الاستخدام الأمثل للطرقات والمراكب وتوضيح خطورة مخالفة أنظمة السير على الطرق، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على برامج توعوية بأهمية استخدام اللوحات الإرشادية لمعرفة حالة الطريق والمنعطفات والمناطق التي يتم فيها صيانة الطرق "مناطق العمل". هذا ونفذت المديرية العامة للمرور بالتعاون مع جمعية الأطفال المعاقين المبادرة الوطنية "الله يعطيك خيرها" لنشر ثقافة القيادة الآمنة والحد من حوادث الطريق وبرنامج "سلامة أسرتي" الذي قالت عنه عاتكة الغصن - مديرة البرنامج والمستشار الأسري في جمعية الأطفال المعاقين -: إن أول منطقة يستهدفها البرنامج هي الرياض ثم ستتوسع لتشمل جدة والدمام وباقي مناطق المملكة وذلك بالإشتراك مع العديد من المؤسسات والجامعات والوزارات منها وزارة النقل وجامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن. وتابعت: إن رب الأسرة أو الوالدة عند انشغالهم بهواتفهم أو عدم اهتمامهم بأمان أسرتهم داخل السيارة وعلى الطريق بعملهم لسلوكيات سلبية خاطئة مثل تراص عدد كبير من الأفراد في سيارة واحدة أو ترك الأطفال يلعبون بنوافذ السيارة، بهذا يكونوا كالدمى لا يهتمون بحياتهم، وأبانت أن البرنامج استحدث طرقا جديدة لاستثارة وتشويق المرأة والعائلة للاهتمام بهذا الموضوع وذلك بعمل إعلان لدمى تمثل عائلة كاملة وتحت الإعلان عبارة لا تكونوا كالدمى. ونوهت عاتكة الغصن على أن إحدى أهم الخطوات التشويقية للبرنامج هي شخصية أبو طارق التي تم إطلاقها في العديد من الجامعات والمدارس والمستشفيات مما شد فضول الفئات المستهدفة وهي العائلة للتوجه المطلوب، مشيرة إلى أن الفكرة التوعوية هي أننا صنعنا دمى لننقل بهم فكرة ووضع العائلة داخل السيارة.