اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن أخطر ما يواجه الاقتصاد الوطني هو الفرص الضائعة، موضحاً: "هذا العام فقط نعيش محاولة استدراك من الدولة لاستثمار الفرص التي قدمتها الهيئة في قطاعات التراث وصناعة السياحة". كان ذلك خلال زيارة سموه مقر الهيئة العامة للاستثمار بالرياض، ولقاءه بسمو محافظ الهيئة العامة للاستثمار المكلف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، بحضور عدد من المسؤولين في الهيئتين، تم خلاله مناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالتعاون بين الهيئتين، وسبل تطوير البيئة الاستثمارية في الأنشطة السياحية. وأشاد سموه خلال اللقاء بالتعاون الوثيق بين هيئة السياحة وهيئة الاستثمار، مؤكدا على أن المرحلة القادمة ستشهد تطويرا لهذا التعاون بتوقيع اتفاقية تكامل بين الجهتين بما يسهم في دعم الجهود المشتركة لدعم الاستثمار السياحي بكافة مجالاته، مضيفاً: "نحن ننظر لهيئة الاستثمار كشريك رئيس في الاقتصاد الوطني الذي يرتكز على الاستثمارات، ونرحب بالتعاون والتكامل مع هيئة الاستثمار التي خصصت مسارا رئيسا للاستثمار في السياحة كأحد 8 مسارات رئيسة لمستقبل الاستثمار في المملكة"، مؤكّداً على أنّ الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي هي ذات أثر مضاعف لما تحققه من عوائد اقتصادية عالية. ولفت سمو الأمير سلطان إلى أهمية تحفيز المواطنين وإتاحة الفرص لهم ليستثمروا في مجالات السياحة والتراث، وهي مجالات محببة وقريبة منهم، ولينتقلوا من طلب الوظيفة إلى مستثمر ومقدم لفرص العمل، مبيّناً أنّ الهيئة تعمل من خلال برامج متخصصة على تأهيل المستثمرين في مجال السياحة لإدارة استثماراتهم بطريقة ناجحة، كما تعمل على تأهيل طالبي العمل ليكونوا مستثمرين في هذا القطاع. من جانبه أعرب سمو محافظ الهيئة العامة للاستثمار المكلف عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن سلمان على زيارته للهيئة، وأكد على أهمية أن تشهد علاقات التعاون بين الهيئتين مجالات أوسع لتطوير الاستثمارات في قطاع السياحة الذي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة وعلى مستوى العالم.