ينتظر أن تعقد روسيا محادثات ثنائية تركز على الأزمة السورية في 24 أبريل في جنيف مع مندوبين للولايات المتحدةوالأممالمتحدة، حسبما أفادت تقارير إعلامية روسية رسمية أمس. ونقلت التقارير عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، القول إن مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا، قد وافق على إجراء المباحثات. ومن المتوقع أن يمثل نائب آخر لوزير الخارجية الروسي وهو جينادي جاتيلوف، بلاده في المحادثات. وذكرت وكالة "تاس" الرسمية للأنباء أن موعد المحادثات محدد بشكل مبدئي، حيث تنتظر روسيا تأكيداً من الولاياتالمتحدة. وعلى الصعيد الميداني، نفذت طائرات تابعة للتحالف الدولي ليلة الأحد الاثنين عمليات إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي. وقال عضو حملة فرات بوست أحمد الرمضان إن طائرات التحالف نفذت مساء الأحد إنزال جوي قرب محطة (تي 2) جنوب مدينة الميادين يعتقد أنها استهدفت نقاط إمداد ومخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي. وأضاف أن طائرات التحالف قامت بعدة عمليات إنزال أمس أيضاً في بادية مدن (الميادين والبوكمال وغرانيج) في ريف دير الزور الشرقي. وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية في دير الزور أن "داعش" أرسل تعزيزات عسكرية إلى حقول نفط الكوينكو والجفرة والتنك في ريف دير الزور الشرقي، ونصب العشرات من الحواجز الطيارة في مدن الميادين والشعيطات والبوكمال ومحيطها بعد انتشار خبر الإنزال الجوي. وفي ريف الرقة الغربي، اقتربت قوات "سورية الديمقراطية" المعروفة باسم "قسد" أمس من وسط مدينة الطبقة بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين. وأفاد قائد عسكري في "قسد" أن القوات أصبحت على مسافة 500 متر عن مركز المدينة من الجهة الغربية، بعد سيطرتهم على حي الإسكندرية ويبعدون حوالي 800 متر من الجهة الشرقية. وأردف: سيطر مقاتلونا منذ مساء الأحد حتى صباح أمس على 19 نقطة لمسلحي داعش، وقُتل حوالي 13 داعشياً، وأربعة من قواتنا. وأرسل مجلس منبج العسكري 200 من مقاتليه إلى منطقة الطبقة لمساندة قوات سورية الديمقراطية في معركة غضب الفرات ضد التنظيم الإرهابي. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى الذين راحوا ضحية التفجير الانتحاري الذي استهدف قافلة حافلات خارج حلب إلى 126 شخصاً بينهم 68 طفلاً، أغلبهم من أهالي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووقع التفجير غداة عملية إجلاء شملت سبعة آلاف شخص من أربع بلدات سورية، هي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب المحاصرتين من قبل المعارضة، ومضايا والزبداني قرب دمشق المحاصرتين من قبل النظام.