نجح الأهلي بمساعدة من مدرب الهلال دياز وبعض لاعبيه في تأجيل حسم «الزعيم» للقب الدوري، واستطاع «المجانين» تأجيل الفرحة الزرقاء حتى إشعارٍ آخر، بعد خروجهم بتعادلٍ كان كافيًا لإنهاء آمال الأهلي رسميًا بالمنافسة على لقب الدوري، لكن ذلك لم يمنع الأهلاويين بجميع أطيافهم من المجاهرة بفرحتهم بالنجاح في تعطيل الهلال مؤقتًا، وخروجهم من المواجهة بهذا الإنجاز الذي لعبوا اللقاء وليس في أذهانهم سوى تحقيقه، وهي الحقيقة التي جاءت على لسان حارس الأهلي ياسر المسيليم في تصريحه الفضائي بعد المواجهة مباشرة، وترجمته تعليقات وتغريدات شريحة كبيرة من إعلام الأهلي وجماهيره، الذين اعترفوا بطريقة غير مباشرة أن الهلال حين يحضر ب(بعض) قوته؛ فإن الأمور تعود إلى نصابها، ويصبح غاية طموح البقية محاولة تعطيله أو تأجيل أفراحه!. في «كلاسيكو السبت» لم يكن الأهلي في حالة فنية تسمح له بتعطيل الهلال، ولم تكن رغبة الأهلاويين في ذلك كافية للوقوف بثباتٍ أمام «الزعيم»، ومواجهته الند للند، كما أنَّ قرارات الحكم التركي جنيد شاكير العكسية والمستفزة لم تكن لتمنع الهلال من تحقيق هدفه المنشود، وحسم اللقب رسميًا، لولا أن الأرجنتيني رامون دياز ومعه بعض اللاعبين وكثير من جماهير الهلال في الرياض قرروا أن يكون تأجيل الحسم بأيديهم لا بيد الأهلي!. دياز بدأ باختيار خاطئ للتشكيل الذي بدأ به اللقاء، مصرًا على مواصلة الرهان على جيادٍ لم تعد قادرةً على حمل أقدامها فضلًا عن أن تحمل الفارس الأزرق إلى خط النهاية، كالمهاجم البرازيلي التائه ليو بوناتيني الذي واصل حالة التوهان والغيبوبة التي دخلها منذ يناير الماضي إضافة إلى نواف العابد الذي يثبت كل موسم أن قدرته على التألق والنجومية لها حد ائتماني يمنعه من مواصلة العطاء إلى نهاية الموسم بثباتٍ منضبط، كنتيجة حتمية لما يقدمه خارج الملعب من استعدادٍ وتجهيزٍ غير منضبط. الباشا الأرجنتيني رامون دياز لم يكتفِ بالبداية الخاطئة في التشكيل، بل زاد الطين بلة بتبديلاته، وفاجأ الجميع بإخراجه لسالم الدوسري أحد أفضل نجوم الشوط الأول وأكثرهم عطاءً، مبررًا ذلك بالخوف عليه من الإصابة، ثم أخرج العابد متأخرًا، وأشرك مكانه عبدالله الزوري، مبقيًا لاعبًا بحجم وموهبة الشلهوب على دكة الاحتياط، ولاعبًا ببلادة وخمول بوناتيني على قلوب عشاق الهلال!. تأجل الحسم بأمر دياز وبعض لاعبيه وكثير من جماهيره التي تكاسلت عن الحضور والدعم، قبل أن يكون بأمر الأهلي أو الحكم التركي، لتكون مواجهة الخميس المقبل أمام الشباب فرصةً جديدة للتعويض وتخليص الأمور، والتفرغ لبقية استحقاقات الموسم، فهل يفعلها الهلاليون، أم يُخذل «الزعيم» الخميس كما خُذِل السبت؟!.