أصدرت أمانة منطقة الرياض قرارها بحظر بيع الدخان ومنتجات التبغ بالمحال التي لا تزيد مساحتها عن 100 متر، أو تلك التي داخل الأحياء السكنية، وأخذت تعهد من أصحابها بالتوقيع على نص ورقي، وفي حال تم ذلك سيعرض صاحب هذه المحال للعقوبة الرادعة المتمثلة في إغلاق محالهم وتعطيل تجارتهم، إلاّ أنّ تطبيق هذا القرار مازال ضعيفاً. تجولت "الرياض" في عدد من الأحياء بمدينة الرياض لرصد حالات وانتهاكات قوانين بيع الدخان، لتقف على مخالفة العديد من المحال لقرار الأمانة، ففي أحد الأحياء غرب مدينة الرياض تتواجد العديد من "البقالات" التي لا تزيد مساحتها عن 100 متر داخل الأحياء، حيث تقوم بعرض أنواع الماركات المستوردة خلف طاولة المحاسبة، ضاربة عرض الحائط بقرار الأمانة في عدم بيعها، وعلاوة على ذلك تقوم ببيعها لأطفال لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات، والذي يعد إدمانهم طموح تجار التبغ، والنظام الجاري ببيع السجائر بالتجزئة بالسيجارة والسيجارتين للقصر والأطفال دون سن 18 والفقراء الذين لا يستطيعون شراء علبة كاملة. وعند سؤال "الرياض" عن بيع السجائر لطفل لم يبلغ 8 سنوات، يعتذر العامل بابتسامة صفراء بأنها لوالد الطفل الذي يرسله يومياً لشراء علبة أو علبتين، وباتفاق مسبق معه. كما أن غياب المتابعة أشاع بعض الأخبار في بعض الأحياء الجنوبية، حيث يردد سكان هذه الأحياء أخباراً بوجود من يتاجر ببيع الممنوعات وخصوصاً "سجائر الحشيش" لمختلف الأعمار، يتم إخفاؤها تحت ثلاجة الألبان والعصائر، وتوزيعها فقط على زبائنها المعتادين، وتدخل ضمن البيع بالتجزئة هي الأخرى بالسيجارة والسيجارتين. جهود مبذولة من جهته صرح فلاح الدوسري مدير عام صحة البيئة بأمانة منطقة الرياض: ابتدأنا بجولة رقابية لعدد من الأحياء في منطقة الرياض لرصد المخالفات لتلك المحال، حيث قمنا بتغطية أكثر من 5000 منشأة من قبل مراقبينا، وتبقى منطقة العليا والروضة والنسيم وشمال وغرب الرياض، والتي لم تشمل فقط الدخان بل جميع المخالفات الصحية بأكملها، حيث يقوم 70 مراقباً يومياً بالنزول إلى الأحياء لتفتيش وأخذ التعهدات لتلك المحال التي تخالف الأنظمة، والتي تتم مباشرة مع صاحب المحل نفسه، وليس العامل بإحضاره إلى إدارة الصحة والبيئة للأمانة وتوقيعه على تعهدات بعدم بيع المخالفات الصحية، حيث يتم ضبط المخالفات بموجب محضر يحرره الموظف المختص، وتحدد التعليمات التنفيذية لهذه اللائحة، ويلزم مرتكب المخالفة بإصلاح ما أتلفه، ورد الشيء إلى ما كان عليه، فعلى مدار الأسبوعين الماضيين قمنا بإقفال أربع بقالات خالفت أنظمة الأمانة بعد التبليغ عنها ببيع سجائر التبغ للأطفال. عملاء المستقبل وفي تصريح سابق "لرياض" لأمين جمعية نقاء سليمان الصبي حذر فيها من ظاهرة بيع الدخان بالحبة للقصر، وأنها المحطة الأولى لمنتجي التبغ لجذب هذه الفئة، ووصفهم "كزبائن للمستقبل"، مطالباً بتعجيل قرار بيع الدخان للقصر، وجريمته في الدول المتقدمة، واعتياده أمام أعيننا بالرغم من أن هذا العمل يدخل ضمن المخالفات الصريحة والواضحة لحقوق الطفل، والتي طالبت الشريعة الإسلامية بالحفاظ عليها قبل المواثيق العالمية والدولية التي تنادي بحقوق الأطفال. ودعا الصبي جميع أفراد المجتمع وخاصة جمعيات مكافحة التدخين بالتجاوب مع خطوة الأمانة، والقيام بالإبلاغ عن جميع "البقالات" والمحلات التجارية المخالفة لهذا القرار من خلال الرقم (940). الرقم 940 مخصص للإبلاغ عن المخالفات الهدف الأول لتجار التبغ يخفي علبته في جيبه