كل المؤشرات تذهب إلى تتويج الهلال بلقب "دوري جميل" وأن تأكيد الحصول على اللقب الغائب عن الخزائن "الزرقاء" منذ خمسة مواسم سيكون مساء اليوم في مواجهة حامل اللقب الأهلي الذي رفع الراية البيضاء في المنافسة على الحفاظ على البطولة الأهم. مر الهلال خلال الموسم الحالي بمنعطفات عدة استطاع تجاوزها بثبات إذ لم تتمكن عثرات البداية من إيقاف جموح المنظومة ككل والتي وضعت لقب الدوري هدفاً رئيسياً، إذ كان قرار إبعاد المدرب الأورغوياني غوستافو ماتوساس هو أول خطوة حقيقية وجادة لتثبيت مسار الفريق ليأتي بعدها المدرب الأرجنتيني رامون دياز ويعيد القطار الهلالي إلى قضبان سكته. حاول منافسو الهلال بكل ما يملكون من قوة فنية وجماهيرية ونفوذ إعلامي أن يمارسوا الضغط الذي أصبح موسمياً ومعتاداً وكان التشكيك كالعادة رأس حربة هذه الحملات التي وجدت تصريح عضو اتحاد الكرة السابق عبداللطيف بخاري غير المسؤول خير وسيلة لإطلاق حملاتهم من خلال ربط الهلال وبطولاته بالاستفادة من التحكيم الأجنبي. فهم صناع القرار في النادي الكبير ما يُحاك للفريق واستطاعوا السيطرة على المنظومة وعزلها عن كل الضجة التي أحدثها تصريح العضو المبعد من اتحاد الكرة، ونجحت الإدارة بقيادة الخبير الأمير نواف بن سعد في التصدي لكل محاولات الإيقاع ب"الزعيم" وقطعت كل أقاويل منافسيه وإعلامهم وهي تطالب بوجود الحكم الأجنبي في جميع المباريات وتتكفل بمصاريف تواجده في البطولة، ومن يومها والهلال يتخطى منافسيه واحداً تلو الآخر وبحضور الحكم الأجنبي الذي كان حضوره وبالاً على المنافسين ومدعي المظلومية التحكيمية. سيحتفل الفريق مع مدرجه الكبير بلقبه ويترك الإعلام المأزوم يضرب كفاً بكف، بعد أن استنفد كل وسائل التشكيك، من دون أن يعرف أن كرة القدم تقوم على ثلاثة أضلاع إدارية وفنية ومالية، وهي التي تمتع بوجودها "بطل الدوري المنتظر" طوال هذا الموسم ليتمتع بالاستقرار الذي غاب عن معظم فرق الدوري. فليفرح الهلاليون بفريقهم وإدارته الواعية التي قدمت درساً كبيراً في الإدارة الرياضية في وقت تختنق بقية الأندية بالأزمات المالية والفنية، وليتعلم المنافسون من طريقة إدارة الأمور في هذا الكيان بدلاً من التشكيك به وبمنجزاته.