أكد أكاديمي متخصص في إدارة الفعاليات على أهمية تقييم الفعاليات السياحية والمشاريع الترفيهية بالمملكة لتحسين مستوى الفعاليات كماً وكيفاً، وبما يساهم بشكل فعلي في دعم تقدم موقع السعودية على مؤشر تنافسية السفر والسياحة العالمي. وقال استاذ الإدارة السياحية بجامعة الملك سعود، عماد منشي، "هناك جهات حكومية تمتلك حقوق تنظيم فعاليات معينة، او تقوم فعلياً بتنظيمها بنفسها، وتبذل في ذلك أموالاً طائلة وجهوداً عظيمة في مرحلتي التخطيط والتنفيذ، ولكن يتبقى على كل تلك الجهات الحكومية، ومنظمي الفعاليات من القطاع الخاص، والمنظمات الخيرية، الاستثمار في تقييم الفعاليات بشكل علمي؛ لمعرفة مدى نجاح هذه الفعاليات. وأضاف "أن بعض منظمي الفعاليات يحكمون على فعالية بأنها ناجحة والفعالية لاتزال مستمرة، او في يومها الأخير، بدون تقديم اي أدلة او دراسات على نجاحها، وتعتمد تلك الجهات في تقييمها على زيادة عدد الزوار أو عدد المشاركين او نمو مساحة المعرض، للحكم على فعالية ما بنجاحها، وهي بذلك تلغي أنواع التقييم الخمسة، ومحاور التقييم المتعددة، وطرق التقييم العلمية. مبينناً أن تقييم الفعاليات السياحية يختلف باختلاف الجهة المنفذة له وبالتالي هناك خمسة أنواع لتقييم الفعاليات: تقييم حكومي، وتقييم خبير خارجي، وتقييم الجهة المنظمة، وتقييم المشاركين كلاً من منظوره، وتقييم الجمهور، أما محاور التقييم فكل شيء بدون استثناء يجب أن يخضع للتقييم مثل أسباب تنظيم الفعالية، وحجم التمويل الذي صرف عليها والعائد على الاستثمار، وطريقة تنفيذها، والآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المجتمع والبيئة المستضيفة للفعالية، ومدى رضا المشاركين بالفعالية، وقدرة الفعالية على إشباع حاجات الزوار. كما أشار إلى أن طرق التقييم تتم عن طريق جميع بيانات بشكل مباشر من المشاركين وعينة عشوائية من الزوار، من خلال استبيانات مخصصة لهذا الغرض، ومقابلات شخصية، مع إمكانية الاستعانة بالصور الفوتوغرافية والمقاطع المرئية، وتطبيق أنظمة محاسبية ومالية ورياضية. وفي النهاية يجب أن يتم استخدام نتائج التقييم لإعادة التخطيط؛ لتطوير الفعالية في دوراتها المستقبلية. وأختتم بقوله "من منظور الاقتصاد الكلي، تقييم كل قطاع فرعي من قطاع الفعاليات، مثل قطاع الفعاليات الغذائية، وقطاع الفعاليات الترفيهية، وتقييم قطاع الفعاليات ككل، وتقييم بقية قطاع صناعة السياحة السعودية، وقطاع السياحة، وقطاع الضيافة "الإيواء"، وقطاع الترفيه، وقطاع الاستجمام والأنشطة الرياضية، وتقييم صناعة السياحة السعودية ككل بشكل علمي، يساهم بشكل فعلي في دعم تقدم موقع السعودية على مؤشر تنافسية السفر والسياحة العالمي الصادر من منظمة السياحة العالمية من المركز الرابع والستين لمراكز متقدمة تناسب حجم وإمكانيات صناعة السياحة السعودية. زوار الأجنحة الحرفية عماد منشي