د. محمد بن سعيد العلم لكلّ صرح علمي قيمة خاصة به، ومن خلالها يصبح محل اعتزاز وافتخار، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحظى بدعم فريد من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، حتى أضحت رمزاً أكاديمياً شامخاً ذا قيمة كبيرة برؤيتها الوطنية ورسالتها التي امتدت عبر القارات لتصل بما تتوافر عليه من معارف وعلوم تميزت بها في تخصصات الشريعة الإسلامية واللغة العربية وآدابها والاقتصاد الإسلامي إلى أبناء المجتمعات الإسلامية في العالم، موصلة بذلك رسالة المملكة في مد يدها نحو أبناء المسلمين وخدمتهم في أرجاء العالم، وبخاصة ما يوليه معالي مديرها عضو هيئة كبار العلماء أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل ومنسوبوها من المخلصين والمخلصات من جهود حثيثة حباً لوطنهم وجامعتهم. وامتداداً للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في خدمة المجتمعات الإسلامية وبناء جسور علمية وثقافية مع الدول الشقيقة والصديقة، تشرفت الجامعة بصدور الموافقة السامية الكريمة على رعاية معالي مديرها عضو هيئة كبار العلماء تدشين وافتتاح ثلاثة معاهد في الجمهورية الإندونيسية تضاف إلى رصيد الجامعة الزاخر بالخبرة والتجربة بما يناهز الأربعة عقود سواء عبر معاهدها في الخارج أم المؤسسات التعليمية والأكاديمية حول العالم التي تشرف عليها الجامعة على كافة المستويات الأكاديمية والمنهجية والتعليمية وتأهيل وتدريب أعضاء هيئة التدريس والمعلمين وغيرهم. وتعدّ هذه الموافقة السامية مصدر اعتزاز وفخر للجامعة ومنسوبيها بما تحويه من معان ورسائل مشجعة لاستمرارها في الريادة والعمل الدؤوب حتى تكون شجرة مباركة تؤتي ثمارها اليانعة لأبناء المملكة والمسلمين في العالم، وذلك من خلال ريادتها في كافة العلوم النظرية والتجريبية وفق خطة إستراتيجية متكاملة، بالإضافة إلى جهودها البارزة في أن تكون معاهدها في الخارج مؤسسات تعليمية رائدة تلتزم بالعناية بتوظيف الكوادر المتميزة القادرة على بثّ روح الإبداع في الطلاب والطالبات والإسهام العلمي المتميز في مجالات الشريعة الإسلامية واللغة العربية وآدابها، والاقتصاد والمصرفية الإسلامية، والتي تسعى إلى الاقتداء بالسلف الصالح لهذه الأمة في وسطية فكرهم واعتدال منهجهم وسلامة سلوكهم. إن أهمّ ما تميزت به الجامعة دعم قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لها لإيصال رسالة المملكة المبنية على كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم من خلال معاهدها حول العالم التي تهدف إلى نشر اللغة العربية وآدابها والعلوم الشرعية والحضارة الإسلامية، بما يعزز التعاون العلمي والأكاديمي وتبادل الخبرات، ليصبح أبناء وبنات المجتمعات الإسلامية لبنات بناء في بلدانهم، وقدوات في الوسطية والاعتدال، ناصحين لمجتمعاتهم، وحاملين همّ نمائها وتطورها للحفاظ على مقدراتها وخيراتها. وبهذه المناسبة الغالية، أرفع صادق الشكر وخالص الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على ما يبذله لخدمة الإسلام والمسلمين، وأدعو الله أن يشدّ أزره بعضديه سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وأن يوفق معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء لإنجاح مسيرة الجامعة واستمرار ريادتها بما يحقق تطلعات قيادتنا، وآمال منسوبي الجامعة المخلصين، كما أسأل الله تعالى أن يديم نعمه وآلاءه على المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، وأن يحفظ الإسلام والمسلمين.