افتتح مدير عام التعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان اليوم "الاربعاء" حلقة نقاش "تنمية مهارات تعزيز الوقاية الفكرية في البيئة التعليمية " بالتعاون مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ، وذلك في مسرح الإدارة العامة للتعليم بالقصيم، وعبر الدائرة الصوتية بمبنى الإدارات النسائية، والتي تستمر لمدة يومين 15- 16 / 7 / 1438ه بتنظيم من برنامج "فطن" بالإدارة للبنين والبنات ، بحضور نخبة من ممثلي مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، ومساعدي المدير العام وعدد كبير من المشرفين التربويين والمشرفات التربويات، وقادة وقائدات المدارس، والمرشدين والمرشدات الطلابين. ورحب الركيان بفريق العمل من المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، مقدّماً شكره لتلبية دعوة الإدارة العامة، ومشيدًا بمخرجات المركز وأثرها الايجابي والوطني في تعديل التوجهات السلبية، مشيراً إلى أن الإدارة العامة تعمل باستمرار لتحصين الناشئة عبر عدد من البرامج التي تستهدف الطلاب والطالبات في برامج التوعية والتوجيه والإرشاد، وهي امتداد لحملة سمو أمير منطقة القصيم "معًا ضد الإرهاب والفكر الضال" ، مبيناً أن النتائج والمخرجات واضحة على أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات ، وهذا ما يجعلنا نركز على كافة البرامج التي تهتم بالفكر والتي تستهدف النشء، لافتًا إلى أهمية الاستفادة من هذه الحلقة ومناقشاتها والتغذية الراجعة ليتم الاستفادة من كافة المحاور المطروحة لنقلها للميدان التعليمي. ثم بدأت محاور النقاش من قبل المختص الأمني مدير إدارة المناصحة بمركز محمد بن نايف العقيد الدكتور عبدالله القحطاني، حيث استعرض مقومات استدامة الاستقرار المجتمعي والتي تتحقق بالإيمان بالله وأداء العبادات والالتزام بالقيم الاسلامية والأخلاق ونشر العلم والمعرفة، وإعمال مبدأ الشورى والعدل والمساواة وأداء الحقوق وتحقيق الأمن، متناولاً محددات اللحمة الوطنية. وتحدث من الجانب الشرعي استاذ العقيدة في جامعة حائل الشيخ أحمد بن جزاع الرضيمان، عن مقومات المجتمع المسلم، مؤكدًا بأن من أهمها الوسطية والاعتدال في المنهج، واتباع سنة نبي الرحمة وسلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين، مشددًا على أهمية تبيان فضائل هذه الدولة المباركة من خدمة الإسلام والمسلمين وحماية العقيدة، محذرًا إلى أن التكفير من المسائل العظيمة ولايحق لأي شخص أن يخرج مسلمًا من الملة دون بينة، كما أنه ليس من العدل والانصاف اتهام المناهج وحلقات التحفيظ بأنها تغذي الإرهاب، واستهداف المجتمع ووجوب المدافعة ودفع أعداء الخارج، مستدلاً بالآيات والأحاديث الشريفة التي تحقق وجوب السمع والطاعة بالمعروف، وتحصين أبناءنا وترسيخ فهم العقيدة الصحيحة لأنها هي الأمان من جميع الانحرافات، وذكر مداخل الجماعات المتطرفة في التشويه الفكري وطرق التحصين الشرعي. وشهدت الورشة مداخلات ثرية من عددا من الحضور من قطاعي البنين والبنات تمحورت حول الأساليب الحديثة للوقاية الفكرية وتوسيع رقعة الاستفادة من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية .