طوى مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري في نسخته الخامسة والمقام بالوجهة البحرية بالدمام، الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية وبأشراف ودعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وبشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ، صفحة جديدة من نجاحاته المتواصلة التي دأب على تحقيقها منذ انطلاقته قبل خمسة أعوام، حيث اختتمت مساء أمس الجمعة فعالياته التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، واستمرت فعالياته 10 أيام. وقال أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، المدير العام لهيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية المشرف العام على المهرجان المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان، بأن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً وذلك من خلال تنوع الفعاليات التي أقيمت مدة المهرجان واجتذبت قرابة 700 ألف زائر وزائرة من المنطقة ومن مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون ، مشيراً إلى أنه في كل عام تكون هناك معلومات إثرائية عن التراث البحري في المنطقة الشرقية والخليج العربي بشكل عام قدمها المهرجان ؛ ليستفيد منها الزوار والجيل الحالي، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المنظمين لم يغفلوا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بل تم استقبال عدد كبير منهم وتمت معاملته معاملة خاصة كما تم استقبال أكثر من 2500 من الصم وتم تعريفهم بالمهرجان وشرح التراث البحري بلغة الإشارة التي وفرها القائمين على المهرجان عبر عدد من مترجمي لغة الإشارة. وأشار البنيان إلى أن هناك مشاركة فاعلة من الوفود التي قدمت من جميع دول مجلس التعاون الخليجي وكانت مشاركتهم علامة بارزة في المهرجان وحققوا بمشاركاتهم في الحرف اليدوية وفرق الفنون الشعبية والنواخذة والبحارة الكثير من المكاسب، مبيناً أن الوفود الخليجية تشارك سنوياً في مهرجان الساحل الشرقي وهم أحد مقومات نجاحه، مع أبناء المنطقة الشرقية الذين أبدعوا بمواهبهم وتنفيذهم لعملهم بإتقان. وقال البنيان بأن مهرجان الساحل الشرقي وفر 1850 فرصة وظيفية مؤقتة لأبناء المجتمع المحلي في المنطقة الشرقية، حيث يعتبر المهرجان فرصة للكثير من الشباب والفتيات والحرفيين والأسر المنتجة ويعده الكثير منهم على أنه موسم ينتظرونه باستعدادات مختلفة مؤكداً بأن هناك عمل جاد من اللجنة المنظمة للمهرجان للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والبرامج والفعاليات والتنوع فيها، وذلك سعياً منها للوصول إلى أفضل المستويات. وأضاف البنيان بأن المهرجان بنسخته الخامسة حقق أهم المعايير في التراث والثقافة، حيث يستقطب المهرجان سنوياً فئة المثقفين من أصحاب الشهادات الجامعية فأعلا، كما عمل جاهداً في نسخته الحالية على التغيير والتطوير في البرامج الثقافية والفلكلور، والتركيز على النمط العمراني التراثي الذي يؤصل تراث المنطقة في الهوية العمرانية للساحل الشرقي ، والشمولية الكاملة على الفعاليات والأنشطة ذات الطابع الثقافي والتراثي والبحري. الاستمتاع بالفعاليات تجسيد الماروث الشعبي