لم يعد الترفيه في المجتمع السعودي من الأمور الثانوية بل إنه أصبح عنصراً أساسياً في المملكة، حيث بدأت تظهر وتنكشف شيئاً فشيئاً أمام المواطن المُتلهف والمترقب لأعمال هيئة الترفيه وما سوف تحققه من مخططاتها المستقبلية. وبالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به هيئة الترفيه إلا أن احتياج المجتمع لترفيه كبير ومتزايد، حيث نجد أن أغلبية الناس لا يجدون متنفساً يمضون فيه أوقاتهم سوى الأسواق والحدائق العامة أو الاستراحات لترفيه والترويح عن أنفسهم، أو السفر خارج المملكة بحثًا عنه. أصبحت الرياض ممتعة في البداية اعتبرت بشاير القحطاني ما قدمته هيئة الترفيه هذه السنة مختلف عن السنوات الفائتة، حيث أصبحت الرياض التي لم تذق الترفيه يوما عاصمة مليئة بالبرامج الثقافية والترفيهية المتنوعة، مما جعلني لا أحتاج إلى السفر لأكثر من مرة في السنة، فعاصمة كالرياض الأكبر خليجيا وعربيا تحتاج إلى برامج منظمة ومختلفة تناسب جميع الفئات العمرية لتكون واجهة سياحية جذابة. وأضاف موسى إسماعيل: أن جهود الهيئة هذه السنة واضحة بالعروض والفعاليات القائمة، ولا يستطيع أحد إنكار ماتبذله الهيئة خطوة أولى في عالم الترفيهه الذي غاب عنا لسنوات عديدة بخلاف المدن السعودية الأخرى، أتمنى زيارتها وأن تصبح في جميع مناطق ومحافظات المملكة أيضا وما تمتاز به كل منطقة لتكوين الترفية الخاص بها. المناسبات الخاصة وحدائق الأحياء وقالت أريج: نطمح ونتوقع من الهيئة الأفضل بإذن الله فقد أصبحت توجد فعاليات ممتعة وجاذبة أكثر ووجهة ترفيهية كثيرة ومتنوعة، حيث نتمنى تفعيل المناسبات بشكل أكثر وزيادة الفعاليات الثقافية والاجتماعية كيوم الشهيد والمعاقين والمعلم وتوفير ترفيه خاص لهؤلاء وإشراك المجتمع بهذا النوع من الفعاليات الداعمة للفئات، بالإضافة إلى توفير وسائل ترفيه أكثر في الحدائق مثل الآلات الرياضية للاستخدام العام وزيادة مساحة الممشى العام في كل حي، للمصلحة العامة أولا والبحث عن الصحة والترفيه ثانيا بتفعيل دور الحدائق داخل الأحياء. عامل الوقت لم يساعدها من جهته يوضح سعد المهوس قائلاً: إن عامل الوقت لم يساعد الهيئة فخطوتنا الأولى مازالت تحبو في عالم الترفيه لكن مع الوقت سيكون هناك تطوراً ملحوظا وستكون المملكة واجهة ترفيهي لدول الخليج والعالم العربي والإسلامي على حد سواء. كما أطلعنا على أنشطة الهيئة ومن الواضح أن الأنشطة القادمة ستكون جيدة وقوية، ونطمح مستقبلا التنويع في البرامج والفعاليات وزيادتها لتناسب كافة فئات المجتمع، فمدن الألعاب والحدائق تشهد تطورا كبيرا كنا ننتظره من فترة طويلة. تناسب أسعار المناطق الترفيهية للمجتمع كما عبر محمد الفلاج عن رأيه قائلاً: بداية هيئة الترفيه قوية، من حيث التنوع والابتكار إلى أن الأسعار في المناطق السياحية والترفيهية مازالت مرتفعة بعض الشيء وقد لا تكون مناسبة لفئات عديدة في المجتمع. ففي ظل الوعي الاقتصادي الجديد تحتاج الأسرة السعودية إلى الترفية داخليا فلا يستدعيها للسفر إلى الدول المجاورة بسبب الأسعار والفعاليات والسكن وغيره. إلا أن فكرة توفير أكشاك لدعم الأسر المنتجة بالمجان، وتزود الحدائق بمستلزمات رياضية في كل حي من أجمل ما قامت به هيئة الترفية. الترويج على نطاق واسع وقالت حنان الشهري: وضع الترفيه الآن ممتاز وفعالياته منظمة بطريقة جيدة، كما نتمنى زيادة العروض والفعاليات، وأن يكون الترويج لها أفضل وبنطاق أوسع كدعوة المشاهير للترويج واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وفي النطاق الضيق نتمنى زيادة أدوات الترفيه في الحدائق والمتنزهات لتشمل كافة فئات المجتمع. وأضافت حنان الوضع الترفيهي في الرياض حاليا جيد واستمراره سيكون ممتاز، ونتمنى تطوير الفعاليات والأنشطة وأن تكون أسبوعية في كل نهاية أسبوع فعالية سواء ثقافية أو ترفيهية أو غيره، وأن يتم توفير فعاليات حتى لو كانت شهرية في المتنزهات ومدن الألعاب للعوائل والشباب بحيث يكون للعائلة متنفس ما بين فترة لأخرى. بداية جيدة لمنظمة حكومية لم يتم على تأسيسها سنة وعبر سالم اليامي عن رأيه: كبداية لقطاع جديد في المملكة تعتبر قوية، فما شاهدناه منهم من فعاليات نظموها وأقاموها تعتبر بنظري بداية جيده خاصةً أنها حديثة العهد ولم يكتمل على تأسيسها سنة. وتابع سالم متمنياً من هيئة الترفيه قائلاً: أتمنى أن يجعلوا هناك مناطق مخصصة فقط لمدن الألعاب والترفيه وأن يفصلوها عن مراكز التسوق حيث إن الكثير لا يجد أمامه سوى مركز التسوق كمنفس عنه وعن عائلته. نريد مدن من الألعاب نستقطب بها السعودي ومن جهة أخرى قال بندر الرويس نحن نطمح من هذه الهيئة طُموحا كبيرا، فنجد ثلاثة أرباع السعوديين يسافروا خارج المملكة للبحث عن الترفيه الترفيه العائلي فإلى الآن لا يوجد لدينا مشروعات عائلية قائمة داخل السعودية نستقطب بها السعودي قبل الأجنبي، فمُدن الألعاب الترفيهة كديزني لاند و آي إم جي دبي أو أعلى منها مستوى، فالترفيه المؤسسي القائم طول السنة وليس لفترات معينه فقط أو مهرجانات هو المطلوب. متأملون خيرا مع رؤية 2030 وأكدت دلال عبدالله نريد ونرغب بما يُغنِنا عن السفر خارج المملكة، نريد ترفيها لأطفالنا ولنا، نريد ترفيها يشبع احتياجاتنا كأفراد وعوائل بمعايير مناسبة مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، لماذا نقطع مسافة للدول المجاورة بسبب مشاهدة فيلم في سنيما أو مدينة ألعاب في منطقة ما، نتمنى من هيئة الترفيه النظر وإعادة هيكلة الحدائق وسبل جميع الترفيه في المملكة، ونحن متأملون فيها خيرا مع رؤية 2030. الاستثمار في المحافظات والمناطق الصغرى وقالت أم خٌزامى معبرة: ينظر أطفالي نهاية الأسبوع للسفر تجاه الرياض، فالمحافظات لم تكن ضمن مخطط هيئة الترفية مما يلزمني إيجاد وسيلة نقل لي ولأطفالي وتحمل السفر نهارا والعودة ليلا لحضور مهرجان واحد. وطالبت أم خُزامى من رجال الاستثمار أن يستثمروا في وسائل الترفيه بالمحافظات والمناطق الصُغرى ولا يجعلوا المدن الكُبرى محطة الأنظار ونصب الاهتمام، المحافظات ليست بأقل أهمية من المدن فمطلبنا واحد كلنا نريد وسائل ترفيه تخدمنا.