برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، انطلقت صباح أمس في الدمام، النسخة الثانية من ملتقى دارين الثقافي والذي ينظمه نادي المنطقة الشرقية الأدبي، وشهد الملتقى الذي انطلق تحت عنوان "المؤسسات الثقافية الأهلية والخاصة .. المنجز وآفاق المستقبل" مشاركة خليجية وعربية وإسلامية، انعكاساً لأهمية المؤسسات الثقافية والأدبية كأوعية للثقافة ترفد المعرفة وتنشر الأدب، وفق ما أكده رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد بودي في كلمة الافتتاح "بأن هذا الملتقى الذي دفع به مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي من أجل استمراره كمنجز حافل ليكون تقليداً ثقافياً يعبر عن المشهد الثقافي في بلادنا الغالية ويحرص النادي على المحافظة عليه وتطويره" وأشار بودي إلى توجيه سمو أمير المنطقة الذي قال فيه: "احرصوا على الكيف وليس الكم"، مؤكداً حرص مجلس إدارة "أدبي الشرقية" بأن تكون أعمال هذا المجلس كذلك، مضيفاً: "يشارك في هذا الملتقى النوعي مؤسسات ثقافية أهلية محلية وعربية ودولية من اليابان وإسبانيا وماليزيا وطاجيكستان والمغرب والجزائر وتونس وتركيا والكويت والبحرين ولبنان والسنغال، كما يشارك فيه أكثر من 50 متحدثاً وباحثاً، وأشار بودي إلى أنهم في الملتقى أضافوا على هذه النسخة تقليداً جديداً باختيار دولة كضيف شرف، حيث "وقع الاختيار على جمهورية طاجيكستان لما تملك من إرث حضاري وثقافي عبر التاريخ ورغبة في مد جسور الثقافة والأدب بين الأدباء والمفكرين في البلدين، كما أقيم على هامش الملتقى معرض للمؤسسات الثقافية المشاركة، إظهاراً وإبرازاً للدور الذي تنهض به هذه الكيانات الثقافية للجمهور. فيما عبر سعادة ضراب الدين قاسمي سفير فوق العادة ومفوض لجمهورية طاجيكستان لدى المملكة عن عظيم شكره للمملكة، مبيناً بأن ثقافة الشعب الطاجيكي عريقة وأصيلة امتزجت بما جاءت به الفتوحات الإسلامية لتشكل ثقافة قومية تعلو فيها القيم والأخلاقيات الإسلامية السامية وأشار إلى أن الروابط الثقافية بين اللغتين الطاجيكية والعربية منذ القدم ويرجع الفضل في توطيدها إلى الدين الإسلامي الحنيف الذي لاقى في طاجكستان وجمهوريات آسيا الوسطى قبولاً وانتشاراً منذ القرون الوسطى الميلادية حيث كانت اللغة العربية لغة العلم والأدب كما كانت لغة الحضارة في طاجكستنا وبلاد ما وراء النهر "، من جهته أشاد مشرف وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالرحمن العاصم خلال حضوره للملتقى بالقائمين على هذه التظاهرة المتميزة موضحاً أن المبادرة بوجود ضيف للملتقى يعتبر إضافة كبيرة، مضيفاً بأن عنوان الملتقى يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في الجانب الثقافي، حيث أشارت الرؤية إلى أن الثقافة مقوم من مقومات الحياة الجيدة وبالتالي يعول الجميع على القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية والخاصة في دعم الثقافة في المملكة، مشدداً على استمرارية الملتقى، والملتقيات الأخرى المماثلة على مستوى مناطق المملكة لخلق جو من التواصل مع الدول العربية والدول الشقيقة في العمل الثقافي. من المعرض المصاحب للملتقى عدسة: زكريا العليوي محمد بودي يلقي كلمته د. العاصم مكرماً السفير الطاجيكي