يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من السادس والعشرين إلى الثلاثين من شهر مارس الجاري بجولة عبر ثلاث دول تقع في جنوب شرق آسيا هي سنغافورةوماليزيا وإندونيسيا. ويختم الرئيس الفرنسي بهذه الجولة الزيارات الكبرى التي أداها إلى الخارج خلال مدته الرئاسية التي بدأت في مايو 2012 وتنتهي في مايو المقبل. وقد حرص عند وصوله إلى سنغافورة أول محطة من محطات هذه الجولة على شرح أهميتها فقال إنها تأتي أساسا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية والثقافية بين فرنسا وهذه الدول الثلاث من خلال التكنولوجيا الحديثة والابتكار. ولفرنسا في سنغافورة التي تعد اليوم عاصمة الهندسة الوراثية والتقنيات الأحيائية في العالم حضور قوي تجسده 700 شركة منها 170 متخصصة في التطبيقات التي تقوم على الابتكار. ولديها أيضا ثروات بشرية تعمل في هذا البلد في مختبرات عالمية لديها علاقة بالتكنولوجيا الأحيائية. وإذا كانت ماليزيا قد اشترت في السابق من فرنسا ثلاث غواصات، فإن الفرنسيين يرغبون في جعل هذا البلد ينضاف إلى قائمة البلدان التي تتزود بطائرة " الرافال " الفرنسية العسكرية، أما إندونيسيا التي تؤمن لوحدها قرابة 40 في المائة من ثروات دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، فإن فرنسا تسعى إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية معها من خلال المعارف والتكنولوجيا الفرنسية في مجالات يعمل الإندونيسيون اليوم على تطويرها، ومنها البنى التحتية المتعلقة بالنقل البحري والطاقة المولدة من التيارات البحرية والسياحة. وتجدر الإشارة إلى أن آخر زيارة قام بها رئيس فرنسي إلى إندونيسيا قبل هولاند هي تلك التي أداها الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران عام 1986 أي قبل واحد وثلاثين عاما.